212

تسع كائب(1). وقال عمرو في حديثه : فقال رسول الله : « إن الجود لمن شيمة أهل ذلك البيت » . قال إبراهيم : لم يكن قيس أمير هذا الجيش . إنما كان أبو عبيدة وقيس معه . كذا أخبرني محمد بن صالح عن محمد بن عمر وذكر تمام الخبر من طريق الواقدي . وروينا عن أبي عمر بالسند المذكور إليه : قال : ثنا أحمد بن عبد الله عن أبيه عن عبد الله بن به نس عن بقي عن أبي بكر قال : ثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه قال : كان قيس بن سعد بن عبادة مع الحسن بن علي رضى الله عنه على مقدمته ، ومعه خمسة آلاف قد حلقوا رؤوسهم بعدما مات علي وتبايعوا على الموت . فلما دخل الحسن في بيعة معاوية أبي قيس أن يدخل، وقال لأصحابه : ماشئتم ؛ إن شئتم جالدت بكم أبدا حتى يموت الأعجل(2) منا . وإن شئتم أخذت لكم أمانا . فقالوا : خذ لنا أمانا ؛ فأخذ لهم : إن لهم كذا وكذا وأن لا يعاقبوا بشيء ، وأنه رجل منهم . ولم يأخذ لنفسه خاصة شيئا . فلما ارتحل نحو المدينة ومضى بأصحابه ، جعل ينحر لهم كل يوم جزورا حتى بلغ(2).

Shafi 240