378

============================================================

رحمهم الله في رواية لأنه محدث لم ترد به الستة. وقال محمد بن الحسن وأحمد في رواية لا يكره، لما روي عن ابن عمر رضي الله عنه: "أنه أوصى أن يقرا على قبره(1) وقت الدفن بفواتح سورة البقرة وخواتمها"، والله سبحانه وتعالى أعلم.

21 - ومنها: أنه لا بجوز أن يقال: يستجاب دعاء الكافر: على ما ذهب إليه الجمهور لقوله تعالى: { ومادعكؤا الكفرين إلا فى ضككل} [غافر: 50] أي في ضياع وخسارة؛ لا منفعة فيه؛ وفيه أن مورده خاص بالعقبى، فلا ينافي آن يستجاب دعاؤه في أمر الدنيا كما يدل عليه دعاء إبليس وإجابته سبحانه له في الإمهال، ويؤيده حديث "إن دعوة المظلوم تستجاب وإن كان كافرا" وإلى جوازه ذهب أبو القاسم الحكيم ال وأبو نصر الدبوسي قال: الصدر الشهيد، وبه يفتى. وأما ما استدل به في (1) (أن ابن عمر أوصى أن يقرا على قبره): ذكر الخلال في كتاب القراءة عند القبور: عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج عن أبيه، قال: قال أبي : إذا أنا مت فضعني في اللحد وقل: بسم الله وعلى ملة رسول الله وسن علي التراب سنأ واقرا عند رأسي بفاتحة البقرة قإني سمعت عبد الله بن عمر يقول ذلك . قال عباس الدوري: سالت أحمد فقلت: تحفظ في القراءة على القبر شيئا؟ فقال لا .

ال وسالت يحيى، فحدثني بهذا الحديث. قال علي بن موسى الحداد: قال الوراق وكان صدوقا: كنت مع أحمد بن حنبل ومحمد بن قدامة الجوهري قي جنازة فلما دفن الميت جلس رجل ضرير عند القبر فقال له أحمد: إن القراءة عند القبر بدعة، فلما خرجنا من المقابر قال محمد بن قدامة، وذكر له وصية ابن عمر في القراءة على قبره، قال له أحمد فارجع وقل للرجل يقرأ، ذكره ابن القيم في كتاب الروح، وانظر السنة والبدعة 144، العلامة محفوظ محمد الحداد باعلوي الحضري:

Shafi 378