============================================================
في الحال، فإنه يذوب كالملح في الماء عند نزول عيسى عليه السلام من السماء فيجتمع عيسى عليه السلام بالمهدي رضي الله عنه وقد آقيمت الصلاة، فيشير المهدي لعيسى عليه السلام بالتقدم فيمتنع متعللا بأن هذه الصلاة أقيمت لك فإنك أولى بأن تكون الأمام في هذا المقام، ويقتدي به ليظهر متابعته لتبينا صلى الله تعالى عليه وسلم، كما أشار إلى هذا المعنى صلى الله تعالى عليه وسلم بقوله: الو كان عيسى حيا ما وسعه إلا اتباعي"(1)، وقد بينت وجه ذلك عند قوله تعالى: ( وإذأخد الله مييق النيين (1) (لوكان عيى حيا): الحق (لو كان موسى) كما جاء في المسند عند الإمام أحمد 338/3. اقول: إنه جاء التلاعب في (تفسير ابن كثير) في حق عيسى. فجاء الخبر (لو كان موسى وعيسى حيين)، عند قوله تعالى: ( فأشهدوا وأنا معكم ين الشهرين) (آل عمران: 81] هذا الكلام. ومر عليه الشيخ الفاضل محمد علي الصابوني في مختصره هكذا دون تحقيق النص 296/1. وجاء مثل هذا في موضع اخر ذهب عني موضعه مته، فلعل الشيخ محمد علي مر على الخطا الشنيع في التفسير ولم ينتبه إليه، وإلا فالإمام ابن كثير - وكذلك الشيخ محمد علي- يرى حقية نزول عيسى عليه السلام، كما أثبت ذلك في كتابه "الفتن والملاحم" وفي فتفسيره" طبعة الهلال 35/1ه، والله أعلم.
وقال الشيخ الصابوني في تفسيره لاصفوة التفاسير" 4/1 20: والصحيح آن الله تعالى رفعه الى السماء بغير وفاة ولا نوم، كما قال الحسن وابن زيد وهو اختيار الطبري وهو الصحيح عن ابن عباس، رضي الله عنهما. اه.
وقد ذكرت في موضع أن أفضل وأنفع وأوسع كتاب في شان عيسى عليه السلام هو كتاب "التصريح بما تواتر في نزول المسيح عليه السلام تعليق الشيخ *
Shafi 327