282

============================================================

حتى يظهر الثقل والخفة بحسب ما تعلقت به الإرادة والمشيثة، وتتوقف فيه على بيان كيفيته سواء يقال بوزن صحائف الأعمال أو بتجسيم الأقوال والأفعال. والحكمة فيه ظهور حال الأولياء من الأعداء، فيكون للأولين أعظم السرور وللاخرين أعظم الشرور. وفي الحقيقة إظهار الفضل والعدل في يوم الفصل.

ال وقال الإمام الأعظم رحمه الله في كتابه "الوصية": والميزان حق لقوله تعالى: ونضع المونين القسط ايور القيكمة ) الآية [الأنبياء: 47]، ال وقراءة الكتاب حق بقوله تعالى: أقرا كنلبك كفى بنفسك اليوم عايك حسيبا) [الإسراء: 14]. انتهى.

ال وفي هذا الاستدلال إيماء إلى أن الحكمة في وضع الميزان للعباد حال المعاد إنما هو معرفة العباد بيان مقادير أعمالهم ليتبين لهم الثواب والعقاب بحسب اختلاف أحوالهم، وفيه إشعار بأن إعطاء كتاب الأعمال في أيدي العمال حق أيضا لقوله تعالى: فأما من أوق كتبه بيمينة فسوف يحاسب حسابا يسيرا}، أي سهلا لا يناقش فيه، وهو آن يجازى على الحسنات ويتجاوز عن السيئات وينقلب إل أهلي مسرورا}، أي بما في الجنة من الحور العين والادميات، أو إلى عشيرته المؤمنين أو إلى فريق المؤمنين: وأما من اوتى كتبه وراه ظهرو)، أي بشماله من وراء ظهره فسوف يتعوا ثبؤرا}، اي هلاكا يقول: يا ثبوراه ويضل سعيرا}، أي العباد وهذا هو الصحيح، وهو الذي ورد به الخبر. إلخ 164/7.

Shafi 282