193

============================================================

عثمان، وعلي، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة، والزبير، وسعد بن ابي وقاص رضي الله عنهم؛ بمعنى آنهم يتشاورون فيما بيتهم، ويعينون من هو أحق بها منهم بحسب ارائهم، وإنما جعلهم كذلك لأنه رآهم أفضل ممن عداهم وأحق بالخلافة ممن سواهم، كما قال: مات رسول الله يل ال وهو راض عنهم، إلا أنه لم يترجح في نظر عمر رضي الله عنه واحد منهم، فأراد أن يستظهر برآي غيره في التعيين، ولذا قال: إن انقسموا اثنين وأربعة فكونوا في الحزب الذي فيه عبد الرحمن، ثم فوض الأمر ال اك الجمع والأعياد، فكان إجماعا : ثم استشهد عثمان رضي الله عنه وترك الأمر مهملا ومجملا، فاجتمع أكابر المهاجرين والأنصار على علي كرم الله وجهه والتمسوا منه قبول الخلافة وبايعوه لما كان أفضل أهل عصره وأولاهم بالخلافة في دهره بلا خلاف في حقيقة أمره. وأما ما وقع من امتناع جماعة من الصحابة (1) عن نصرة علي رضي الله عنه والخروج معه إلى المحاربة ومن (1) فوض الخمسة أمرهم إلى عبد الرحمن بن عوف، قلت هم عثمان وعلي والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن آيي وقاص، ولم يذكر سعيد بن زيد، وهم العشرة المبشرون بالجنة. انظر تاريخ ابن كثير 138/7، وبذلك اجتمعت كلمة اللمين والحمد لله.

(2) امتناع يعض الصحابة: منهم عبد الله بن عمر، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد ين زيد. انظر كتاب الحبشي: ال وروي آن ابن عمرو قال لمن أراد منه الخروج: إن أبي شكاني إلى *

Shafi 193