397

Minah Makkiyya

Nau'ikan

============================================================

المطلقة، وكذا جماعة لم يقاتلوا، لكن كانوا يبالغون في إيذائه صلى الله عليه وسلم واظهار هجوه، فأمر بقتلهم وإن كانوا معلقين بأستار الكعبة، وعد منهم ستة رجال، وأربع نسوة (و) أهلكت (بيوتا) كان أهل مكة يرجعون إلى أهلها (مل) أي : سثم (منها الإكفاء) وهو في الشعر: المخالفة بين هجاء أو آخره، كأن يكون بعضها ميما والاخر باء، وهنا: انكفاء تلك الوجوه على الناس لعلها تحميها آو تجيرها (والإقواء) أصله: من قولهم: منزل قواء؛ أي: لا أنيس به، وأقوت الدار وقوت؛ أي: خلت، ثم استعمل في الشعر مرادا به: أن تختلف حركات إعراب الروي وبما قررت به كلامه هنا وفيما قبله في : (قصدت فيهم القنا...) إلخ.. يعلم آنه استعار (القوافي) للطعن المتتابع، ورشح بذكر (الإيطاء) ولمح بذكر (البيوت) ترشيحا لبيوت الشعر المرشح بها وبذكر ما يختص بها من (الإقواء) و( الإكفاء) إلى الاستعارة الأولى، وفيهما تورية ولف ونشر مشوش(1)، لأنه رجع (الإقواء) ل( البيوت) باعتبار لمح بيوت الشعر، و(الإكفاء) ل( الوجوه) ؛ لأن الرأس إذا قطع. انكفأت الوجوه وتحولت، واستعمل (الإقواء) في الخلو من حيث بيت السكن، وفي تغيير القافية من حيث بيت الشعر، وكذلك (الإكفاء) من حيث تغيير حركة الروي: فدعؤا أخلم البرية والعف و جواب الحليم والإغضاء (ف) بسبب ما حصل لأهل مكة من الخوف الذي ظنوا أنه مهلك لهم عن آخرهم (دعوا) محمدا صلى الله عليه وسلم (أحلم البرية) - بالهمز في الأصل- أي: الخلق؛ أي : طلبوا منه يوم الفتح آن يعفو عنهم، وأن لا يعاقبهم بما مضى منهم مما كانوا أوصلوه إليه من الإيذاء الذي لا يتحمله غيره صلى الله عليه وسلم، فأجابهم إلى (1) الظاهر: أنه من اللف والنشر المرتب؛ لأن لفظ (الإكفاء) مقدم على لفظ (الإقواء) في النظم، فلعله سبق نظر، أو اعتماد على نسخة أخرى من النظم ، والله أعلم

Shafi 397