383

Minah Makkiyya

Nau'ikan

============================================================

1268 وتعذؤا إلى التبي حدودا كان فيها عليهم العذواء (وتعدوا) ظاهر سياقه: أن الضمير للتصارى واليهود والمنافقين، ويجوز عوده لمطلق الكفرة الشامل لكفار العرب وغيرهم؛ أي: تجاوزوا حتى وصل إيذاؤهم ( إلى النبي) صلى الله عليه وسلم (حدودا) حدها الله تعالى لهم، ومنعهم من مجاوزتها، فلم يقفوا عندها، فلذلك (كان فيها) آي: في مجاوزتها (عليهم) أحد الظرفين حال، والاخر خبر (العدواء) أي: بعدهم عن النجاة، ووقوعهم في الهلاك الأبدي ، وفي هلذا تلميح إلى قوله تعالى : ومن يتعد حدود الله فأوليك هم الظلمون} وبين (تعدوا) و( العدواء) جناس شبه الاشتقاق، وهو آو شبهه بين (نهتهم) و(انتهت)، و(البذيء) و(البذاء)، و(الخيل) و(الخيلاء)، وكذا (عفا) و(عفو)، و1 سواه) و( سواء)، و( أحجمت) و( الحجون)، و( أحلم) و(الحليم) الأتيات.

259 ونهتهم وما أنتهث عنه قوم فأبيد الأمار والنهاء (ونهتهم) أي: أولثك المعتدين قوم منهم عن استمرارهم على ما هم عليه من مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم وإيذائه قاثلين لهم: إنه لرسول الله حقا (وما انتهت عنه) أي: عن مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم وإيذائه (قوم) بل استمروا على ما هم عليه من إيذائه والأمر به (ف) بسبب ذلك (أبيد) أي: أهلك (الأمار) منهم بايذائه صلى الله عليه وسلم (والنهاء) عن اتباعه؛ لبقاء كل من الفريقين على ضلاله، ومر آن عتبة بن ربيعة لما اشتد إيذاء قريش له صلى الله عليه وسلم. ذهب إليه لينهاه، فقرأ عليه (فصلت) فرجع إلى قومه ومدح القرآن، وأمرهم آن يخلوا بينه وبين ما هو فيه، وبين لهم أن القرآن ليس بسحر ولا شعر ولا كهانة، وأنه صلى الله عليه وسلم ليس به جنون، وأنه ليكونن لقوله نبأ، فقالوا له: سحرك محمد بلسانه، فقال:

Shafi 383