351

Minah Makkiyya

Nau'ikan

============================================================

(الشهادة) بدل اشتمال من (كتمته) أي : كتمت الشهادة به (الشهداء) الذين هم أهل الكتابين؛ لأنهم عرفوا صفة النبي صلى الله عليه وسلم وصفة دينه معرفة قطعية، ثم أنكر ذلك رؤساؤهم حسدا وعنادا ومباهتة وتلبيسا على ضعفائهم؛ ليبقى ما ينالونه

ونكتة إيقاع الظاهر موقع المضمر؛ إذ الأصل: كتموا الشهادة به التسجيل عليهم بما قررته: أنهم بلغوا من العلم به صلى الله عليه وسلم وبحقيقة دينه مبلغ رؤية الشمس، ومع ذلك كتموه: ومما يدل لقوة علم الشاهد اشتراط إتيانه بلفظ الشهادة؛ لأنها أبلغ من العلم، كما يفيده الحديث الصحيح : لعلى مثل هلذه - أي : الشمس- فأشهذ" ومن ثم لم يكف قوله: أعلم.

أو نور الإله تطفئه الأذ واه وهو الذي به يشتضاء (1) تكتمون ذلك وتظهرون الضلال (ونور الإله) الذي هو النبوة والرسالة، و(الإله): المعبود بالحق (تطفئه) من : أطفأت النار أذهبت حرها (الأفواه) أي : الألسنة المتقولة بالباطل، وهذا من الكلام البديع الجامع، لا يكون ذلك، يريدوب أن يطفشوا نور الله يأفواههه وتبأب الله إلا أن يتر نوره) وكيف يطفا ذلك النور الإلهي (وهو الذي به يستضاء) ظاهرا وباطنا ؟1 أي: يبصر الحق من الباطل، والصادق من الكاذب.

1 أولا ينكرون مسن طحتهم برحاها عن أنره الهتجاء (1) يستمرون على ضلالهم وادعاء آنهم محقون، وينكرون نبوته صلى الله عليه وسلم (ولا ينكرون من طحنتهم) أي : أهلكتهم (برحاها) أي : أسلحتها (عن أمره الهيجاء) أي: حربه صلى الله عليه وسلم، لا ينبغي ذلك، بل الذي ينبغي لهم 417

Shafi 351