============================================================
المستعار إن كان اسم جنس ولو تأويلا كعلم أشعر بوصف.. سميت أصلية، أو فعلا أو مشتقا منه، بأن يقصد به المعنى القائم بالذات، أو حرفا.. فتبعية ، لأن الاستعارة تعتمد التشبيه المقتضي لكون المشبه موصوفا بوجه الشبه، أو مشاركا للمشبه به فيه، وإنما يصلح للموصوفية الحقائق؛ أي: الأمور الثابتة دون معاني الأفعال ونحوها، ومتى لم تقترن بما يلائم أحد طرفيها. سميت مطلقة، أو بما يلائم المستعار له..
فمجردة، أو بما يلائم المستعار منه. فمرشحة، وهي أبلغ؛ لأن مبنى الاستعارة على تناسي التشبيه وادعاء أن المستعار له نفس المستعار منه لا شيء يشبهه، وما كان وجه التشبيه فيه منتزعا من عدة آمور يسمى استعارة تمثيلية، كما يقال للمتردد في أمر: إني أراك تقدم رجلا وتؤخر أخرى وبقي من أقسامها الاستعارة بالكناية، والاستعارة التخييلية، وهما عند صاحب "التلخيص" معنويان غير داخلين في تعريف المجاز، فإذا أضمر التشبيه في النفس، ولم يصرح بشيء من أركانه سوى المشبه، ودل على ذلك التشبيه بذكر شيء من خواص المشبه به.. سمي ذلك التشبيه المضمر استعارة بالكناية، وإثبات تلك الخاصة استعارة تخييلية؛ لأنه يخيل أن المشبه من جنس المشبه به (1).
لد اد ت إيما مثلوا صفاتك لليا س كما مثل النجوم الماء ال ا ل از (إنما): للحصر عند الجمهور، قيل: بالمنطوق، وقيل: بالمفهوم، ويقال : الاختصاص والقصر ، خلافا لمن فرق، وهو تخصيص آمر بآخر بطريق مخصوص، ويعبر عنه أيضا بأنه إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما سواه، وينقسم إلى قصر الموصوف على الصفة، وعكسه، وكل إما حقيقي وإما مجازي، فالحقيقي تحو: ما زيد إلا كاتب؛ أي : لا صفة له غير ذلك، وهو كالمحال؛ لتعذر أن يكون لذات صفة واحدة فقط، ولم يقع منه شيء في القرآن: والمجازي نحو : { ومامحتد إلا رسول} أي: مقصور على الرسالة، لا يتعداها (1) التلخيص (ص183)
Shafi 23