209

Minah Makkiyya

Nau'ikan

============================================================

وكان في عنفقته صلى الله عليه وسلم وصدغيه شعرات بيض دون العشرين(1)، وإنما لم يكثر فيه مع آنه نور ووقار؛ لرواية : ما شانه الله بالشيب(2) ؛ أي : لأن النساء يكرهنه غالبا، ومن كره منه صلى الله عليه وسلم شيئا كفر: واختلفت الروايات في تغييره صلى الله عليه وسلم لشيبه بنحو الحناء(3)، ولا تخالف؛ لأنه صلى الله عليه وسلم فعله كثيرا، وتركه أكثر، ومن ثم كان سنة وصح: أنه صلى الله عليه وسلم كان كث اللحية(4)، وجاء : أنه كان يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته، وكان صلى الله عليه وسلم أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، ولم يرو أنه حلق رأسه في غير حج أو عمرة ، ورواية : أنه كان يأخذ من عرض لحيته وطولها.. لم تثبت ، وهي غريبة، بخلاف رواية : "أعفوا اللحى"(5) ، فمن ثم أخذ بها أئمتنا رضي الله تعالى عنهم وورد : أنه صلى الله عليه وسلم كان ينظر في المرآة إذا سرح لحيته (2)، وأنه كانت له مكحلة يكتحل منها بالإئمد في كل عين ثلاثة قبل النوم (7) .

وأما جبينه صلى الله عليه وسلم وحاجباه وآنفه ورأسه. فقد جاء: أنه صلى الله عليه وسلم واضح الجبين، مقرون الحاجبين (4)؛ أي: شعرهما متصل، وأنه غير متصلهما، ورجحه ابن الأثير(9)، وقد يجمع بأنهما كانا كثيري الشعر ، كما في (1) أخرج نحوه البخاري (3282)، وأحمد (187/4) (2) اخرجه أحمد (254/3) (3) آخرج مسلم (2341)، وأبو داوود (4206) أنه صلى الله عليه وسلم لم يختضب، وأخرج ابن ماجه (3623)، وأحمد (6/ 296) أنه صلى الله عليه وسلم خضب بالحناء (4) أخرجه أحمد (89/1)، وأبو يعلى (270)، والبزار (160)، وغيرهم (5) أخرجه البخاري (5893)، ومسلم (259) () أخرجه الطبراني في "الأوسط"(6363).

(7) أخرجه الترمذي (1757)، وابن ماجه (3499) ، وأحمد (354/1)، وغيرهم: ) اخرجه ابن عساكر في 8 تاريخه "(3/ 392) بنحوه.

(9) النهاية (54/4) 1 تسدى لابهبروث

Shafi 209