202

Minah Makkiyya

Nau'ikan

============================================================

زائدة على مذهب الأخفش وجماعة (رداء) كان عليه؛ أي: نشره وجعله لها فراشا لتجلس عليه، ويصح جعل (من) للتبعيض، فيكون صلى الله عليه وسلم بسط لها بعضه لتجلس عليه، والأول أقرب، وعلى كل فهنيئا لها ذلك الإكرام، كيف وهو رداء (أي فضل) أي: شرف عظيم لا غاية له (حواه) أي : جمعه (ذاك الرداء ؟!) لمماسته لجسده الشريف صلى الله عليه وسلم، وما أفهمه هلذا التقرير من أن (أي فضل.) إلخ جملة تعت ل( رداء)، و( من) زائدة أو تبعيضية.. هو المتبادر كما لا يخفي، ويصح آن (أي) مفعول (بسط)، وأن (فضل) بمعنى فضيلة فا من) تبعيضية، وأنه على حاله فا من) تعليلية داخلة على مضاف؛ أي: نشر لها من أجل فرشه رداءه لها فضلا عظيما حواه ذلك الرداء؛ أي: تمييزا ظاهرا على بقية نساء هوازن وفي (رداء) و(الرداء) رد العجز على الصدر: فغدت فيه وهي سيدة الث وة والشيدات فيه إماء (فغدت) أي : صارت مندرجة (فيه) أي: ذلك الفضل (و) الحال أنها (هي سيدة) أولئك (النسوة) اللواتي معها من سبي هوازن؛ لما حصل لها من التمييز الباهر عليهن (و) إن أولئك النسوة اللواتي هن (السيدات) قبل أسرهن (فيه) أي : ذلك الفضل (إماء) أي: صارت كأنها سيدتهن، وكأنهن- مع كونهن سيدات - إماء لها وبين (السيدات) و(الإماء) طباق، وهلذه مؤكدة للجملة الأولى التي هي حال من فاعل (غدت) كما علم مما قررته ولما ذكر ما اختص به صلى الله عليه وسلم من الرفعة والترقي إلى ما لم يصل إليه مخلوق، وما يتعلق بذلك من صفات تنقطع أعناق الأطماع عن أن تمتد إليها، وخصال لم تعول آمال الكمل إلا عليها.. طلب من كل سامع فاته مشاهدة رؤيته صلى الله عليه وسلم آن ينزه سمعه بالاصغاء إلى صفات ذاته ومعانيه صلى الله عليه وسلم فقال:

Shafi 202