أو قول أبي تمام في حرية الفكر والقول وفي الاضطرار إلى الهجرة:
سأصرف وجهي عن بلاد غدا بها
لساني معقولا وقلبي مقفلا
وإن صريح الحزم والرأي لامرئ
إذا بلغته الشمس أن يتحولا
وبين ألوف الأبيات النظمية السطحية التي تكومت أنقاضا جيلا بعد جيل إلى يومنا هذا، حتى أفسدت في أزمنة ذوق الأدباء وعرفانهم للجمال. وقد يطيب لي بحكم ذلك أن أحبذ الأسلوب الرمزي والأسلوب القصصي، وأن أتفاءل بتذوق أدباء العرب في أمريكا لهما، وأن أتمنى أن يعاون نهجهما على اجتثاث الإيحاء النظمي الفاسد وعلى تربية الملكة الشعرية حيثما يستطاع ذلك، فإن الشعر على أي حال طبع وموهبة لا بهرج وصناعة، بل عقيدة فنية يسعدني أن أقدم هذا الديوان المتواضع أحد قرابيني لها.
من السماء
قالت (الأرض): «أي عطر لديك
سكبته السماء في راحتيك؟
أي شعر لها فتنت به الآ
Shafi da ba'a sani ba