Daga Canja zuwa Kirkire-kirkire (Juzu'i na Biyu Juyin Juya Hali): (2) Wallafa: Wakilcin Baƙo - Wakilcin Baƙo Kafin Nazarin Gado - Wakilcin Baƙo Bayan Nazarin Gado
من النقل إلى الإبداع (المجلد الثاني التحول): (٢) التأليف: تمثل الوافد - تمثل الوافد قبل تنظير الموروث - تمثل الوافد بعد تنظير الموروث
Nau'ikan
ومن الموروث تظهر البسملة في البداية، والحمدلة في نهاية المقالة الأولى.
15
خامسا: الفارابي، والعامري، وابن سهل
(1) الفارابي
قد يعتبر الفارابي (339ه) هو الفيلسوف الذي يظهر لديه تمثل الوافد؛ فهو المعلم الثاني، ويبدو ذلك في «معاني العقل» التي يظهر فيها أرسطو (8 مرات) بمفرده؛ فالعقل له ستة معان؛ الأول: في الثقافة الشعبية عند الجمهور عندما تصف أحدا بأنه عاقل. الثاني: معناه عند المتكلمين انتقالا من الثقافة الشعبية إلى الثقافة الجدلية، ما ينفيه العقل ويثبته جدلا. أما المعاني الأربعة الأخرى فتأتي من الوافد عند أرسطو في المنطق والأخلاق والنفس وما بعد الطبيعة العقل البرهاني في المنطق، والعقل الأخلاقي في كتاب الأخلاق، والعقل النفسي في كتاب النفس، والعقل الإلهي في كتاب ما بعد الطبيعة على هذا النحو صعودا من أسفل إلى أعلى، من الجمهور إلى الميتافيزيقا، العقل البديهي أو الفطري، والعقل الجدلي، والعقل النظري ، والعقل العملي، والعقل الحيوي، والعقل الإشراقي القادر على الاتصال بالعقل الفعال.
1
لم يكن هدف الفارابي مجرد ذكر أرسطو ومعاني العقل الأربعة لديه، بل إدخاله في منظومة أوسع من الثقافة الشعبية والموروث الكلامي؛ ومن ثم يتزاوج الوافد مع الموروث، الخارج مع الداخل، مع الثقافة الشعبية وبداهة الفطرة لصياغة نظرية متكاملة في معاني العقل، تمثلا للوافد، وتنظيرا للموروث، وترسيخا للثقافة الفلسفية في الثقافة الشعبية؛ أي في الواقع.
2
يدخل الفارابي إلى الجوهر مباشرة، العقل إله الفلسفة اليونانية وأساس الحضارة الإسلامية ليبنيه بعد تمثل الوافد وتنظير الموروث وغرزهما في الواقع المعاش. المقصود احتواء أرسطو من الوافد والمتكلمين من الداخل، لتأسيس العقل البرهاني. وقد يشير المعنى الشعبي للعقل الشائع عند الجمهور إلى التعقل والدين والفضيلة؛ فالإنسان العاقل هو الإنسان جيد الرؤية في استنباط الخير وتجنب الشر، وهو المعنى الذي يتجاوز الحضارات والتاريخ والسائد عند كل الشعوب وما يقابل العقل عند المتكلمين، المشهور في بادئ الرأي هو العقل الخطابي أو الجدلي عند أرسطو، والذي نقده ابن رشد في صيغة الأقاويل الخطبية والجدلية. وصيغة الفارابي «العقل الذي يذكره أرسطو في كتاب ...» وليس العقل ذاته الذي يعرف الفارابي معانيه المختلفة، ويحدد وضعه فيما ذكره أرسطو، وهو قوة في النفس يحصل بها الإنسان اليقين من المقدمات الكلية الضرورية الصادقة دون قياس وتعلم، بل بالطبع والفطرة. هذه المقدمات هي مبادئ العلوم النظرية، هو العقل النظري أساس العلم النظري الذي تحدث عنه الفارابي من قبل في «فلسفة أرسطوطاليس». ولا يستعمل الفارابي إلا كلمتين معربتين، الأسطقسات وهيولانية، وما زالتا معربتين حتى الآن.
3
Shafi da ba'a sani ba