وكذلك الحدثان. وبناء على الواقع والعلم يمكن نقد النصوص. كما أن التاريخ ليس مجموعة من الحوادث، بل له قانون ينتظمها؛ لذلك يتحدث البيروني عن ماهية التاريخ وماهية اليوم والشهر؛ أي إنه بحث في ماهيات التاريخ؛ معناه وبنيته وقانونه وغايته.
84
وتدخل الأسطورة في التاريخ كفن شعبي، مثل ما نسج حول الأنبياء والأبطال مثل الإسكندر وهرمس، وأولاد آدم ونوح وإبراهيم، والأئمة مثل الحسين. وأحيانا ينقد البيروني الكذب في التاريخ وما يقوم به المنجمون والقصاصون.
85
ويحيل البيروني إلى باقي أعماله تعبيرا عن وحدة المشروع، التاريخ والفلك والرياضيات والطب والحكمة والمعادن. كما ينهل من الشعر العربي كمصدر للتاريخ، أوزانه وشطراته.
86
وفي نفس الوقت يصف مسار فكره ووحدة عمله، ويذكر بما فات وينبئ بما هو آت.
87
ويضيف كثيرا من الجداول والرسومات التوضيحية التفصيلية عن التواريخ والزيجات الفلكية.
88
Shafi da ba'a sani ba