Daga Canja zuwa Halitta (Juzu'i na Farko Canja): (1) Rubuce-rubuce: Tarihi - Karatu - Satar Fasaha
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (١) التدوين: التاريخ – القراءة – الانتحال
Nau'ikan
وانتقل الصراع من الشرق إلى الغرب إلى الشمال والجنوب، وبالتالي تكون دراسة الغرب المعاصر جزءا من تاريخ الحضارة الإسلامية وانتقالها من الشرق إلى الغرب، ومن الجنوب إلى الشمال. وقد تعود بعد ذلك، طبقا للإرهاصات الحالية من الغرب إلى الشرق، ومن الشمال إلى الجنوب.
8
وبعد هذه المقدمة النظرية في العلم والتعليم يصنف ابن خلدون العلوم تصنيفا ثلاثيا: العلوم النقلية والعلوم العقلية وعلوم اللسان العربي على قدر متساو تقريبا في الكم أو مع زيادة ملحوظة في العلوم العقلية.
9
وهي القسمة الشائعة في تصنيف العلوم لولا أن ابن خلدون يستبدل بالعلوم النقلية العقلية علوم اللسان العربي. وهي قسمة تبدو معاصرة تشبه قسمة مشروع «التراث والتجديد». فالعلوم النقلية هي التراث القديم، والعلوم العقلية هي التراث الغربي، وعلوم اللسان العربي هي الواقع المعاش. وتسمى العلوم النقلية العلوم الوضعية لأنها تقوم على الخبر؛ أي التاريخ والشرعيات؛ أي الواقع العملي في سلوك الناس، وكما قال الشاطبي قبله إن الشريعة الإسلامية شريعة وضعية. ويسمي العلوم العقلية الطبيعية لأنها تشمل العلوم الرياضية والطبيعية نظرا لوحدة الوحي والعقل والطبيعة.
10
وتشمل العلوم النقلية ثمانية علوم: القرآن والتفسير والقراءات، الحديث، الفقه، الفرائض، أصول الفقه، الكلام، التصوف، تعبير الرؤيا. ويلاحظ وضع علم التفسير في علوم القرآن وهو علم مستقل، وقسمة علم الفقه إلى فقه وفرائض وهو نفس العلم، وإدخال علم أصول الفقه والكلام والتصوف ضمن العلوم النقلية وهي من العلوم النقلية العقلية مع الفلسفة، وإدخال علم تعبير الرؤيا مع العلوم النقلية لتأليف ابن سيرين فيه، وهو أحد أعلام الصحابة مع أنه لم يدخل مسبقا في تصنيف العلوم على نحو مطرد. وهو أدخل في التصوف أو الفلسفة لارتباطه بالنفس وبالتالي يكون أقرب إلى العلوم النقلية العقلية، واستبعاد علم السيرة وهو تطوير لعلم الحديث، وتحول من القول إلى الشخص.
والعلوم العقلية سبعة : العدد والهندسة (مناظرة ومخروطات وكروية) والهيئة (الأزياج)، والموسيقى، والمنطق، والطبيعات (الطب والفلاحة)، والإلهيات. والعلوم الأربعة الرياضية الأولى هي الرباعي المعروف في مقابل الثلاثي الذي وصفه ابن خلدون في القسمة الثالثة، علوم اللسان العربي، ويستبدل به ثلاثي الحكمة المنطق والطبيعات والإلهيات دون أن يسميها فلسفة. وهي أدخل في العلوم النقلية العقلية. وقد يكون الدافع على جعلها علوما عقلية خالصة هو ضمها إلى الوافد، وبالتالي سهولة نقدها واستبعادها قبل تحريمها بفتاوى ابن الصلاح بعد ذلك بقرن.
ثم يضع مجموعتين من العلوم خارج إطار المنظومة لاستبعادها ونقدها. الأولى السحر والطلسمات، والكيمياء، والثانية الفلسفة والنجوم. وهما المجموعتان اللتان يأخذ فيهما ابن خلدون موقفا صريحا بالإبطال في العنوان «في إبطال الفلاسفة وفساد منتحليها».
11
Shafi da ba'a sani ba