Daga Canja zuwa Halitta (Juzu'i na Farko Canja): (1) Rubuce-rubuce: Tarihi - Karatu - Satar Fasaha
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (١) التدوين: التاريخ – القراءة – الانتحال
Nau'ikan
ويضاف إلى النص أربعون تعليقا في الجزء الأول، التعليقات من الخامس حتى العاشر في ظروف ترجمة الكتاب. ويبدأ كل تعليق بلفظ القول: «قال أبو بكر بن وحشية.» إلا التعليق الأخير في الجزء الأول. والتعقيبات أشبه بالتعليقات على النص المترجم التي ستصبح نوعا أدبيا مستقلا فيما بعد. التعليق أصغر من النص. بل إنه يقل شيئا حتى يتم تعشيق الوافد في الموروث، وإعادة توظيف الخارج في الداخل. ولما كان الجزء الآخر أقرب إلى النيات الخالصة دون دخول في الأساطير تقل التعليقات بل تغيب تماما. وتتضمن التعليقات الأخيرة تلخيصا للكتاب كله بلا خرافة أو سحر أو دين، سواء كان هذا التلخيص من المؤلف أو المترجم أو المملى عليه أو الناسخ أو القارئ.
37
ويمكن تصنيف التعليقات الستين على مستويات ثلاثة: اللفظ والمعنى والشيء؛ أي اللغة والإيضاح والتحقيق، النص والترجمة والموضوع. فعلى مستوى اللغة يصف التعليق النسخة وما فيها من انقطاع مع إعطاء تلخيص للموضوع، وبداية الكتاب ونهايته.
38
ومشكلة الناسخ والمملى عليه والمترجم والمؤلف مشكلة النص نفسه وتعدد مؤلفيه، النص الأصلي وترجمة ابن وحشية وكتابه الزيات الحاكي الكتاب عن ابن وحشية الحاكي عن الأصل، ووجود بياض في كتاب ابن وحشية إما بسبب النص الأصلي وإما أن ابن وحشية يميل إلى مذاهب الصوفية ويسلك طريقهم لاستبعاد كتابه المحرم بالرغم من معاداته للتصوف والزهد والخلوة. وتأليف قوثا في سياسة البقر ولكن لم يستطع المترجم العثور عليه. وترك الناسخ فصلا طويلا من كلام ابن وحشية ليس شيء من الفلاحة على ما لاحظ الشيشي واندهاش الناسخ من التعليق خارج الموضوع وحذفه لأنه دين والمطلوب العلم وحده!
كما يشمل التعليق تحديد لغة النبط وتعدد لهجاتها طبقا للأماكن مما يحتاج إلى جهد كبير في ترجمتها إلى اللغة العربية. وهي مادة لقاموس تاريخي للغات. لذلك تعددت التعليقات حول الاسم والمسمى، وأن الترجمة هي إيجاد أسماء عديدة على مسمى واحد.
39
فاللغة متغيرة من عصر إلى عصر، ومن زمان إلى زمان. وتقارن التعليقات بين الأسماء العربية في مناطق مختلفة من اليمين والجرامثة وبابل والفرات وأيضا اللغات المقارنة مع الهند والصين وفارس والروم واليونان والأرمن والمصريين والسريان مع اختلاف استعمال الأسماء في كل لغة عند العامة والخاصة. ويتم التعريف بالشيء المشار إليه في البيئة المحلية ووصفه حتى ينطبق الاسم على المسمى، والبحث عن الخطأ في عدم إدراك ذلك وإرجاعه إلى الناسخ الذي هو أقل من المؤلف والمترجم علما. فالرجوع إلى الشيء نفسه أي إلى المسميات خير وسيلة لعدم خلط الأسماء.
40
وقد يتبع شرح المعاني العودة إلى اشتقاق الألفاظ.
Shafi da ba'a sani ba