266

Daga Canja zuwa Halitta (Juzu'i na Farko Canja): (1) Rubuce-rubuce: Tarihi - Karatu - Satar Fasaha

من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (١) التدوين: التاريخ – القراءة – الانتحال

Nau'ikan

ثم يتم الانتقال من اللاهوت السلبي، واجتماع الفلسفة والاعتزال إلى الفلسفة والتصوف، ولغة الحب والحديث عن الله بلغة الحسن والبهاء فاعله هو «أعز الدنيا».

17

وليس كل ما لدى الشيخ اليوناني مقبول، فإنه يمكن أيضا نقده. «أحب أفلاطون ولكن حبي للحق أعظم.» فالنقد أيضا ممكن وليس فقط المدح والتقريظ. فالشيخ يخرج عن الموضوع ويتحدث عن المنطق والاستقصاءات دون حاجة إليه. كما أنه كثير الخلط ويقع في التناقض، ويجمع بين آراء القدماء وآراء المحدثين في عوارض النفس، وأقرب إلى القدماء في بيان جوهرها. وليس لحججه أي نظام أو ترتيب عند الحاجة إليها. لذلك لا بد من إعادة ترتيب النص بين الأول والوسط والنهاية حتى يظهر منطق الكلام. فالناقد هنا أكثر عقلانية من الشيخ اليوناني الواسع العلم، الطيب القلب، الطاهر النفس من أجل إكماله وإعطائه جانبا عقلانيا ينفعه كما أعطى هو أرسطو جانبا إشراقيا ينقصه. ولا يهم من الناقد، شخصا أو جماعة، بل روح الحضارة الباحثة عن الحكمة الخالدة.

18

وفي الانتحال الفلسفي تعاد قراءة تاريخ الفلسفة كله من منظور إشراقي وفي إشكال إشراقي واحد مثل الواحد والكثير أو نظرية الاتصال. فيثاغورس إشراقي لأنه يسمي المبدع لغز أبولون، وهو واحد ليس بكثير.

19

وديوجينس الكلبي إشراقي بسلوكه، زاهد في حياته، شيخ طريقة، والشيخ اليوناني مريد له. ترتبط الأنوار بالأفكار، وسير حياة الحكماء بآرائهم كدليل على وحدة النظر والعمل، الحقيقة والشريعة.

20

ولا يهم إن كانت هذه العلاقة صحيحة تاريخيا أم لا. فديوجنس الكلبي عاش قبل أفلوطين بسبعة قرون. ومع ذلك هو المريد وأفلوطين هو الشيخ.

21

Shafi da ba'a sani ba