Daga Canja zuwa Halitta (Juzu'i Na Farko Canja): (2) Rubutu: Fassara - Kalmar fasaha - Sharhi
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٢) النص: الترجمة – المصطلح – التعليق
Nau'ikan
51
وقد ترجع احتمالات الإضافة إلى إضافة في النص اليوناني نفسه أو في النسخ العربي، ولكنه في الغالب مقصود من المترجم تركيزا على المعنى واستبعادا للإسهاب غير الدال وغير الضروري لفهم المعنى. ويتدخل المترجم بعبارته خارج النص المترجم ويعلن عن حذفه، ويبرره مصححا اقتباس أرسطو من شعر أسيودوس ويذكر الشعر الصحيح. الترجمة إذن مراجعة للنص المترجم وتصحيح لشواهده بالرجوع إلى مصادرها الأصلية. يتحول أرسطو إلى آخر، ويتم الحديث عنه في صيغة الغائب المفرد.
52
ويحذف الناشر الحديث عبارة المترجم هذه باعتباره خارج النص، مع أنها جزء من عمل الترجمة بمعنى التصحيح والمراجعة. وقد يضيف المترجم لفظ «الطيور» مع الكلاب ربما لأنها في النص اليوناني الذي كان عنده، والذي لم يكن عند المحدثين، وربما لأنه أفيد لشرح المعنى باستعمال مثلين، الطيور مع الكلاب، وتخفيفا لوقع الكلاب بالطيور؛ فالترجمة تقوم على إحساس مرهف باللغة؛ فالزيادة في الترجمة العربية لا ترجع فقط لأن المخطوط اليوناني الأصلي قد كان مختلفا عن المخطوط اليوناني الموجود حاليا، بل لأن هذه الإضافات بدايات التعليق والشرح والعرض والتأليف في صورها الأولى.
قد يكون الحذف تمزقا أو نقصا في الأصل اليوناني، مسموح به استكماله عند الناشر الحديث وليس عن المترجم القديم .
53
وقد يكون حذفا مقصودا نظرا لما تتميز به اللغة العربية من تركيز أكثر من اللغة اليونانية؛ فالترجمة ليست حرفية بل نقل معنى النص اليوناني من تركيب الجملة اليونانية إلى تركيب الجملة العربية، ومن الأسلوب اليوناني إلى الأسلوب العربي. وإذا كان الحذف أكثر من الإضافة عند المترجم القديم، فقد تكون الإضافة أكثر من الحذف عند الناشر الحديث لرغبته في الشرح والتوضيح.
54
لا يجوز للناشر الحديث إكمال الناقص في الترجمة القديمة؛ لأنه بذلك يغير موقفها الحضاري ويفرض موقفا جديدا عليها ليست منها؛ فالترجمة القديمة للمعنى والحديثة للفظ،
55
Shafi da ba'a sani ba