223

Daga Canja zuwa Halitta (Juzu'i Na Farko Canja): (2) Rubutu: Fassara - Kalmar fasaha - Sharhi

من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٢) النص: الترجمة – المصطلح – التعليق

Nau'ikan

وقد يحتوي التعليق إحدى الترجمات أو بعضها.

31

كما يشير الشرح إلى اختلاف النقل وتستعمل التعليقات في الهوامش لرصد اختلافات النقل، وليس للشرح الكبير؛ أي للاختلافات في الفهم الناتجة عن اختلافات النقل.

32

كان من الطبيعي أن تسقط أسماء الأعلام اليونانية الأبطال أو للأشخاص؛ لأنها لا تهم المعنى في شيء أو استبدالها بأعلام عربية في مرحلة متأخرة؛ فهرقل وأجاكس لا يعيشان في الوجدان العربي الإسلامي مثل هبل واللات والعزى، وتبدو غريبة في أي استخدام حضاري جديد للنص؛ لذلك في مرحلة لاحقة، الشروح والملخصات، سقطت هذه الأسماء للأشخاص والأماكن في ضرب الأمثال، وكذلك أسماء الكتب والمحاورات، وكل ما يوحي بمحلية الوافد مثل ملك الأثينيين. إن الأمثلة المحلية تجعل حتى المعنى الذي يمكن أن يفهم من خلال اللفظ غير مفهوم؛ فكل ذلك لا يعيش في وجدان العرب، كما يعيش إبراهيم والأنبياء والشعر الجاهلي.

منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك ، حتى يمكن للتراث أن يؤدي وظيفته كتوجيه للسلوك، وباعث على الفعل خاصة في الشعر والخطابة.

33

أن النص المترجم نفسه محلي وتحويله إلى فلسفة عامة وإكمالها بمادة محلية أخرى، لا يعني أنها أصبحت ثقافة عالمية كما يفعل الغرب الحديث، عنصرية مقنعة أو صريحة في اللاوعي أو الوعي الأوروبي تمركزا على الذات، وإنكارا لوجود الآخر أو دفعه إلى الأطراف، بل يعني أن الآخر قد تمت قراءته في ثقافة الأنا من أجل خلق ثقافة إنسانية عامة، تضم الآخر (العقل) والأنا (العقل والنقل) في رؤية واحدة، يتحدد فيها الوحي والعقل والطبيعة، النص نفسه يؤكد محليته ولغته وثقافته، فمبحث المقولات مرتبط باللسان اليوناني، وهو ما حدا بالأصوليين فقهاء ومتكلمين إلى نقد المنطق الأرسطي، بناء على اختلاف اللسان العربي عن اليوناني.

وارتباط مبحث الألفاظ باللغة اليونانية، يؤكد محلية الحضارة وضرورة تخليصها من الأمثلة الخاصة، من أجل إعطاء أكبر قدر من عمومية الفكر، واستبدالها بأمثلة أخرى محلية لاحتواء الروح دون الجسد، خاصة في مرحلة الشرح والتلخيص بعد النقل والتعليق.

34

Shafi da ba'a sani ba