Daga Canja zuwa Halitta (Juzu'i Na Farko Canja): (2) Rubutu: Fassara - Kalmar fasaha - Sharhi
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٢) النص: الترجمة – المصطلح – التعليق
Nau'ikan
كان أحد مهام التعليق إسقاط أسماء الأعلام حتى يقضى على عجمة النص مع المصطلحات المعربة، وتحويل النص إلى معنى مستقل وموضوع ذهني بلا شوائب من الثقافات المحلية أو التاريخ. مرة الإشارة إلى أرسطوطاليس، ومرة إلى أرسطو بداية لتقلص الاسم بحذف أداة الرفع، كخطوة للتخلص من الاسم كله، والإشارة إلى الحكيم؛ أي إلى العقل المجرد، ثم الذهاب إلى الموضوعات مباشرة بلا أسماء أو ألقاب. وهي عملية
Idealization
للشخص وتحوله إلى موضوع، كما فعل الفارابي بعد ذلك في التوفيق بين رأيي الحكيمين «أفلاطون الإلهي» و«أرسطوطاليس الحكيم»، وكما حدث في تطور العقائد المسيحية وتحول شخص المسيح إلى ألقاب: المعلم السيد، ابن الله، والعقائد إلى عقائد الألوهية.
18
وتتراوح نسبة النص لأرسطو بين الخصوص والعموم، بين المحلية والشمول. يظهر الخصوص في وصفه بأرسطوطاليس الفيلسوف اليوناني. ويظهر أقصى العموم في لقب الفيلسوف أو الحكيم أو المعلم الأول، وإسقاط اسم العلم ثم الحضارة التي ينتسب إليها. وقد تتكاثر الألقاب مثل الفيلسوف، الحكيم، المعلم الأول، الفيلسوف الأعظم. وقد تأتي الألقاب قبل اسم العلم أو بعده. وتبلغ قمة العلوم عندما يسقط اسم العلم والحضارة التي ينتسب إليها والألقاب كلها، ولا يبقى إلا الموضوع مثل أثولوجيا؛
19
ففي التعليق أيضا يبدأ التخلي عن أرسطو كاسم علوم وشخص إلى الفليسوف، أيا كان النموذج المثالي، صاحب الحكمة، النبي؛
20
فالنص لم يعد له مؤلف، كخطوة نحو إسقاط الفيلسوف ذاته حتى يبقى النص وحده بلا مؤلف، كخطوة نحو إسقاط النص نفسه من أجل إبداع نص جديد. «قال الحكيم» بدلا من قال أرسطو يدل على إسقاط اسم العلم كمقدمة لظهور الحكمة غير الشخصية، كما أن زيادة الحكيم بعد الاسم تمهيد لترك الاسم الشخصي والاكتفاء بالحكيم، ثم الاكتفاء بالحكيم ثم الاكتفاء بعد ذلك في مرحلة التأليف بالحكمة. وإن إعطاء أرسطو الألقاب، الفيلسوف، الحكيم، قبل اسم العلم أو بعده لهو بداية لإسقاط الاسم والاكتفاء باللقب، قبل أن يسقط اللقب والاكتفاء بالفكرة. وقد كان ذلك أيضا أحد أسباب تأليه المسيح، عندما أعطيت له ألقاب المعلم، السيد، الأب، ابن الإنسان ثم الإله على نحو تدريجي وتعظيمي جيلا بعد جيل حتى تم إسقاط اسم يسوع وباقي الألقاب ولم يبق إلا الإله. أما فلاسفة اليونان الآخرون فإنهم يذكرون باسم أفلاطون، فيثاغورس، وأرسطو وحده هو الفيلسوف.
21
Shafi da ba'a sani ba