Daga Akida zuwa Juyin Juya Hali (5): Imani da Aiki - Imamanci
من العقيدة إلى الثورة (٥): الإيمان والعمل - الإمامة
Nau'ikan
ماذا يحدث لو كان الإمام الوريث صبيا أو طفلا رضيعا؟ أليس العقل والبلوغ من شروط الإمام أو وصيته لهم؟ وما العمل لو لم تتحقق من الإمام المنصوص عليه أو الموصى إليه شروط الإمامة؟ ماذا لو كان مجنونا أو فاسقا؟
29
وقد تكون الوصية شفاها؛ وبالتالي تكون نصا غير مكتوب. وهنا تخضع الوصية لمناهج النقل الشفاهي. وهل يعادل نص الوحي على الإمام على بنيه؟ كل هذه تساؤلات من أجل إعادة الواقع التاريخي إلى أسس نظرية دون تحويل هذا الواقع نفسه إلى نظريات. ولما كان التعيين في التاريخ يتم في مجتمع الاضطهاد في مواجهة مجتمع القهر، فإنه ينشأ محاطا بمؤامرة الصمت والظلم ضد الإمام المعين. وإن خف ضغط القهر يصبح الإمام المعين مجرد أفضل الناس وقع عليه غبن غير مقصود، ودون مؤامرة الصمت والإبعاد. وإن خف ضغط القهر أكثر وأكثر تطيب نفس الإمام المبعد زهدا في الدنيا وترفعا عليها. وإن زاد ضغط القهر والظلم فقد تخرج الإمامة عن نسل الإمام، إما بظلم غيره أو بتقية منه، ويعود أحد الأبناء ليخرج شاهرا سيفه، ويصحح مسار الإمامة في التاريخ، عائدا بها إلى حظيرة الدم ورحم الولادة.
30
فإذا ما ظهرت عيوب التعيين بالنص على إمام بعينه، اكتفى النص بالإشارة إلى وصفه أو فعله دون اسمه أو رسمه. وقد يكون نصا خفيا لا نصا جليا؛ فإذا ما استمر الخلل يمكن حينئذ الجمع بين النص والشورى، النص أولا حتى أحد الأبناء، وبعدها الخروج والدعوة.
31
وقد ساعدت البيئات الدينية المجاورة في إعطاء نماذج للوراثة والوصاية، لما كان الواقع الاجتماعي يفرز بنيته التي تحتاج إلى نموذج ذهني سرعان ما يتسرب إلى البيئة الأصلية.
32
وقد يصل الأمر إلى تكفير الجميع، كل من اغتصب الإمامة من الإمام المنصوص عليه؛ فالتاريخ مؤامرة، والحق مهضوم، والشرعية ضائعة. ويحدث الفصام بين جماعة الحق وجماعة الباطل، براءة من الله ومن المشركين. وفي هذه الحالة ينسخ القرآن ويرفع إلى السماء، فلا بقاء له في صدور المغتصبين، ولا ولاية لهم عليه، ويصبح مغتصبو السلطة هم المحرمات والطواغيت. وقد نشأ الصراع منذ قديم الأزل بين الخير والشر، بين الشرعية واللاشرعية، والأمانة هي حمل الإمامة والعودة إلى الشرعية.
33
Shafi da ba'a sani ba