Daga Akida zuwa Juyin Juya Hali (5): Imani da Aiki - Imamanci
من العقيدة إلى الثورة (٥): الإيمان والعمل - الإمامة
Nau'ikan
وإن حجج الإرجاء يسهل الرد عليها بحجج مقابلة؛ فإذا كانت الصلاة خارجة عن الإيمان فإن العمل الصالح ليس كذلك، وإذا كان من يفسد صلاته لا يفسد إيمانه فإنه يلبس إيمانه بظلم، وإذا كان المؤمن اسما لله وليس فعلا فإنه اسم يكون مقياسا لسلوك الإنسان وقدوة له، وإذا كان العمل الصالح معطوفا على الإيمان فإن الإيمان بقدر ما يفيد التمايز يفيد الاقتران.
8
وإن فسق المؤمن فإنه لا يسمى فاسقا على الإطلاق كحكم عام، ولكن يطلق عليه هذا الحكم في فعل واحد خاص، ويظل الإيمان هو الحكم العام، القاعدة التي خرقها الاستثناء.
9
والعجيب هو أخذ هذا الموقف من اتجاهات مخالفة في التوحيد، سواء كان التجسيم أو التشبيه أو التنزيه؛ مما يوحي بأن اعتبار مرتكب الكبيرة مؤمنا ليس موقفا عقائديا بقدر ما هو موقف سياسي.
10
فإذا كان من السلطة عن سوء نية فإنه يهدف إلى تبرئة الحكام، وعدم الحكم على أفعالهم، وحصر المعارضة، واعتبار أفعالها شغبا سياسيا، صراعا على السلطة لا صلة لها بالإيمان؛ وإن كان من الفقهاء عن حسن نية فإنه يهدف إلى توحيد الأمة بدل الاقتتال حرصا على وحدتها؛
11
وبالتالي يصبح السؤال: هل يهدف هذا الموقف إلى تبرير أفعال الحكام، أم أنه يعبر عن الرحمة في الدنيا من أجل إنقاذ عامة الناس؟ ومع ذلك يظل الإشكال قائما: من الكافر إذن إذا لم يكن العمل جزءا من الإيمان وكان الجميع مؤمنين؟ وماذا عن صاحب العمل الصالح وليس مؤمنا، لا عارفا ولا مصدقا؟ إن الأمر أقل من العقائد، ولكنه في الوقت نفسه أكثر من اللغة، مجرد أسماء اصطلاحية، ولكنه أقرب إلى الفعل الأخلاقي بالنسبة للفرد، أو الجماعي بالنسبة للجماعة. يستعمل إما لتبرئة الحكام أو تجريح القادة، لتثبيط الجماهير أو لتعبئتها. ويحدد ذلك الموقع من السلطة، سلطة النظام القائم أو سلطة المعارضة.
12 (1-2) هل مرتكب الكبيرة كافر؟
Shafi da ba'a sani ba