Min Balaghat al-Qur'an fi al-Ta'bir bi al-Guduw wa al-Asal
من بلاغة القرآن فى التعبير بالغدو والأصال
Nau'ikan
والأصيل هو في معنى ما ذكر، يقول الزمحشري: "الآصال جمع أُصُل وهي العشي" (١)، وإن كان من فرق بينهما فيكمن في أنه يتوسع في العشي بما لا يتوسع في الأصيل، وفي اللسان: "الأصيل: العشي.. والأصيل: الوقت بعد العصر إلى المغرب" (٢) والجمع أُصُلٌ وأُصلان.. قال الزجاج: آصال جمع أُصُل فهو على هذا جمع الجمع (٣)، وإنما سمي كذلك لالتصاقه واتصاله بما هو الأصل لليوم التالي وأوله.. وقالوا في تصغير الأصيل أصيلانُ وأصيلال على البدل، أبدلوا من النون لامًا، ومنه قول النابغة:
وقفتُ فيها أصيلالًا أسائلها عيَّت جواباَ وما بالربع من أحد" (٤)
(١) الكشاف ٣/٦٨. (٢) لسان العرب ١/٨٩. (٣) وحاصل ما ذكره وغيره في (آصال) أنها جمع أُصُل، وأُصُل جمع أصيل فهي بذلك جمع الجمع، أو هي جمع أصيل كيمين وأيمان، أو هي جمع أُصُل مفردًا كعنق وأعناق وهذه تجمع أيضًا على أُصلان. (٤) لسان العرب ١/٨٩ وينظر الكشاف ٣/٦٨ومفاتيح الغيب ١١/٥٩٤ ونظم الدرر٣/١٧٩ والتحرير ٩/٢٤٢ مجلد ٥ ومفردات الراغب ص١٩ والوابل الصيب ص١٩٢ والآلوسي ٩ /٢٢٤مجلد ٦، ١٨/٢٥٨ مجلد ١٠.
1 / 9