Daga Adabin Wasan Kwaikwayo na Yamma
من أدب التمثيل الغربي
Nau'ikan
كنت ذكيا جدا، فلم أكد أحطم بضربة واحدة تلك المرآة حتى رأيتك واجمة، فابتهجت لذلك وفرحت به حتى لم تمض ستة أسابيع إلا وقد ضحيت في سبيل حاجتي الشديدة إلى الهدوء كرسيين، وإبريقا، ومكتبة الموسيقى، والمصباح، والساعة، وآنية الحساء، وتمثال عمك أرسين الذي كان زينة صالوننا المتواضع، وأشياء أخرى تمس إليها الضرورة. ولكن المحزن يا فالنتين أن الأثاث ليس كذلك الطائر الذي يبعث بعد أن يصير رمادا. فلما رأيت أني مضطر إلى أن أعوض ما أحطم، فسدت علي اللذة التي كنت أجدها في تحطيم الأثاث، واضطررت إلى أن ألتمس شيئا آخر، ولكن ماذا؟ الرحيل! ولكن إلى أين؟ فهذه هي المسألة بالقياس إلى رجل من الطبقة الوسطى يكره الحياة التي لا تبيحها القوانين كما يكره الحياة المضطربة في الفنادق. وقد أخذت أجد اليأس لولا أن الله ألهمني أن أفرض عليك أن تدفعي ثمن أغلاطك من جيبك الخاص. حل سعيد فيما أظن. حل حاسم على كل حال لن أتحول عنه، فمنذ الآن إذن تستطيعين بكل هدوء، قوية بهذه اليمين التي أقسمها لك، على أني لن أغضب مهما يكن ما يدعو إلى الغضب. تستطيعين أن ترسلي أخلاقك الجهنمية على سجيتها. مهما تقولي ومهما تفعلي، فلن تنالك مني أية لطمة ولا أقل دعوة إلى النظام، إنما أقيد ذلك في الدفتر ليس غير، وتؤدين آخر الشهر. صيحي، اجأري، ازأري، اصخبي. أعلني ما استطعت من الفضائح، أزعجي الجيران كما تريدين، فلن يشغلك شيء، ستؤدين آخر الشهر. لا خصومة فقد زهدت فيها، لا نضال فقد تعبت منه. لقد أزمعت في حزم أن أظفر بالهدوء في بيتي، وإذ لم أستطع أن أبلغه لا بالحسنى ولا بالعنف فقد آثرت أن أشتريه بمالك الخاص. وقد كان لك مندوحة عن هذا لو منحتني هذا الهدوء بغير ثمن. لقد قلت فلن أؤخرك بعد الآن. بونجور. تستطيعين أن تنصرفي إلى ما يشغلك. إني لمحزون لفراقك في هذه السرعة، ولكن الواجب يدعوني والساعة تحثني وصحيفتي لا تنتظر.
فالنتين :
إذا بلغت حاجتك من الكلام فأنبئني.
ترييل :
لقد بلغت حاجتي منه.
فالنتين :
هذا خير، والخمسون ومائة فرنك؟
ترييل :
لا شيء.
فالنتين :
Shafi da ba'a sani ba