Milestones of Usul al-Fiqh Among Ahl al-Sunnah wa al-Jama'ah

Mohammed Hussein al-Jizani d. Unknown
110

Milestones of Usul al-Fiqh Among Ahl al-Sunnah wa al-Jama'ah

معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة

Mai Buga Littafi

دار ابن الجوزي

Lambar Fassara

الطبعة الخامسة

Shekarar Bugawa

١٤٢٧ هـ

Nau'ikan

تعالى: ﴿فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ﴾ [النساء: ٥٩] (١) . ومن السنة قوله ﷺ: «فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ» (٢) . وقوله ﷺ: «دعوني ما تركتكم، فإنما أهلك من كان قبلكم سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم» (٣) . وقوله ﷺ: «ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، لا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه» (٤) . وقوله ﷺ: «ألا وإن ما حرم رسولُ الله مثلُ ما حرم الله» (٥) . هذه بعض النصوص الدالة على حجية السنة، وبذلك يعلم أن الاحتجاج بالسنة أصل ثابت من أصول هذا الدين وقاعدة ضرورية من قواعده. قال الإمام الشافعي: "لم أسمع أحدًا – نسبه الناس أو نسب نفسه إلى علم – يخالف في أن فرض الله ﷿ اتباعُ أمر رسول الله ﷺ، والتسليم لحكمه؛ بأن الله ﷿ لم يجعل لأحد بعده إلا اتباعه، وأنه لا يلزم قول بكل حال إلا بكتاب الله أو سنة رسوله ﷺ، وأن ما سواهما تبع لهما، وأن فرض الله علينا وعلى من

(١) انظر: "إعلام الموقعين" (١/٥٠) . (٢) أخرجه أبو داود في سننه (٤/٢٠٠، ٢٠١) برقم (٤٦٠٧)، والترمذي في سننه (٥/٤٤) برقم (٢٦٧٦)، وقال: حديث حسن صحيح. (٣) أخرجه البخاري في صحيحه (١٣/٢٥١) برقم (٧٢٨٨)، وقد سبق تخريج الجملة الأخيرة من هذا الحديث انظر (ص٨٨) من هذا الكتاب. (٤) أخرجه أبو داود في سننه (٤/٢٠٠) برقم (٤٦٠٤) ونحوه عند الترمذي في سننه (٥/٣٧، ٣٨) برقم (٢٦٦٣، ٢٦٦٤)، وقال: حسن صحيح، وابن ماجه في سننه (١/٦، ٧) برقم (١٢، ١٣) . (٥) أخرجه ابن ماجه في سننه (١/٦) برقم (١٢)، والترمذي في سننه (٥/٣٨) برقم (٢٦٦٤)، وقال: حسن غريب.

1 / 121