171

Littafin Milal da Nihal

كتاب الملل والنحل

Mai Buga Littafi

مؤسسة الحلبي

ألقاب، وبكل بلد لقب، فيقال لهم بأصبهان: الخرمية، والكوذية، وبالري: المزدكية والسنباذية، وبأذربيجان الدقولية. وبموضع المحمرة، وبما وراء النهر: المبيضة.
وهم أحد عشر صنفا.
"أ" السبائية:
أصحاب عبد الله بن سبإ الذي قال لعلي كرم الله وجهه: أنت، أنت، يعني أنت الإله، فنفاه إلى المدائن. زعموا أنه كان يهوديا فأسلم، وكان في اليهودية يقول في يوشع بن نون وصي موسى ﵉ مثل ما قال في علي ﵁. وهو أول من أظهر القول بالنص بإمامة علي ﵁ ومنه انشعبت أصناف الغلاة.
زعم أن عليا حي لم يمت، ففيه الجزء الإلهي، ولا يجوز أن يستولى عليه وهو الذي يجيء في السحاب، والرعد صوته، والبرق تبسمه. وأنه سينزل إلى الأرض بعد ذلك فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.
وإنما أظهر ابن سبإ هذه المقالة بعد انتقال علي ﵁ واجتمعت عليه جماعة، وهم أول فرقة قالت بالتوقف، والغيبة، والرجعة، وقالت بتناسخ الجزء الإلهي في الأئمة بعد علي ﵁. قال: وهذا المعنى مما كان يعرفه الصحابة وإن كانوا على خلاف مراده. هذا عمر بن الخطاب ﵁ كان يقول فيه حين فقأ عين واحد بالحد في الحرم ورفعت القصة إليه: ماذا أقول في يد الله فقأت عينا في حرم الله؟ فأطلق عمر اسم الإلهية عليه لما عرف منه ذلك.
"ب" الكاملية:
أصحاب أبي كامل. أكفر جميع الصحابة بتركها بيعة علي ﵁. وطعن في علي أيضا بتركه طلب حقه، ولم يعذره في القعود. قال: وكان عليه أن يخرج ويظهر الحق. على أنه غلا في حقه وكان يقول: الإمامة نور يتناسخ من شخص إلى شخص،

1 / 174