92

Milal Wa Duwal

Nau'ikan

الفصل الرابع في دلائل السرطان على مثل ذلك

فنقول إنه إذا كانت له الدلائل التي وصفنا دل على أنه يظهر في الدن المستولى عليها كثرة النكاح والتوليد والأسفار والنقلة وانقلاب الأشياء من حال إلى حال وعلى أنه ينالهم الجوع والمسكنة بسبب القحط ويكثر خوفهم من أعدائهم ويقع فيهم الطاعون والموت وتكون سنة غير طائلة على الناس لكثرة ما يعرض فيها من القتال وكثرة الجراد المفسد وحيوانات الماء والهوام وعلى أضرار السباع للناس وعلى احتقار الأنهار وزيادة المياه مع برد الربع الربيعي وتوسط هواء الربع الصيفي وكثرة هبوب الرياح الدبورية والسيول وشدة البرد في الربع الشتوي واعتدال هواء الربع الخريفي وزكاء الغروس والزروع ويكون الغالب عليهم لباس الثياب التي تشبه ألوانها لوان الدخان وتوزع ملك بابل وقلة حركته وأسفاره وتطرق الأعداء والخوارج لكثر بلدانه ويناله بتلك الأسباب هموم كثيرة وتراق دماء ويكون دوام ذلك أربعة شهور وتخصب أرض الروم وتعرض لهم اوجاع العيون والحلقوم ويقع النفوق في الخيل والحمير والموت في المواشي ويكثر الماكل والمشارب

وإذا كان أجزاء الطالع في الثلث الأول منه أو كان التسيير فيه أو احد المبتزات أو بلع الانتهاء إليه دل على رجفات وحر الهواء وإن كان في الثلث الأوسط منه دل على حسن تمريج الهواء وإن كان في الثلث الاخر منه دل على هبوب الرياح وإن كان في أجرائه الشمالية دل على شدة الحر وإن كان فى الجنوبية دل على مثل ذلك

فإذ قد أتينا ما أردنا شرحه فلنقطع الفصل

Shafi 198