وإن كان المريخ في هذه المثلثة وهو صاحب السنة في وتد مستقيم السير غير دافع إلى زحل فإن ذلك دليل على منازعة تحدث بأرض العرب وعلى ظهور جور السلطان بأرض طبرستان والديلم وإن كان راجعا وهو دافع إلى زحل دل على قتال يعرض بأرض العرب وعلى إراقة الدماء وحدوث الطواعين وكثر الموت ويتخوف على الملك في ذلك التحويل وإن كان أمر السنين قد شهد بذلك وإن لم يكن في الأوتاد وهو ناظر إلى الطالع مستقيم السير بريء من زحل دل ذلك على تحرك الترك وحروب تعرض لأكثر أهل التخوم وذهاب الشر عن أكثر أهل الأقاليم وسكونه وإن كان راجعا نال أهل بلدان البرج الذي هو مواز له ولتربيعه ومقابلته الضرر والقتال والشر من قبل الملوك سيما إن كان في الحادي عشر فإن كان لا ينظر إلى الطالع وهو مستقيم السير بريء من زحل دل على ضعف الشر وأهله غير أنه يعرض للبلدان التي للبرج الذي هو مواز له علل سليمة وإن كان راجعا وهو يدفع إلى زحل وزحل في وتد فإن ذلك دليل على حدوث شر يعرض فيما بين الناس ويكون ابتداء ذلك بأسباب ضعيفة ثم يشتد وتراق دماء كثيرة و يحدث أمراض شديدة وموت عارض وإن كان زحل ساقطا عنه حدث في بلدان البرج الذي هو مواز له أمراض من حرارة ورطوبة كالحصبة والجدري مع أمراض شبيهة بجوهر ذلك البرج
وإذ قد أتينا على جمل من دلالات اقتران النحسين في البروج والمثلثات فلنخبر بدلالتهما عند اقترانهما في سائر الأقسام الفلكية في وقت التحويل
Shafi 146