62

Milal Wa Duwal

Nau'ikan

فمتى كان زحل موازيا في البوادىء التحويلية للحمل أو لأحد مثلثاته وكان المبتز مستقيم السير في وتد دل على انتقاص يعرض في إقليم بابل وعلى كثرة الأمطار وقلة البرد وتنازع بين الملوك فإن كان المريخ دافعا إليه قوته دل ذلك على منازعة الرعية للملوك وأشد لذلك إذا كان في وسط السماء فإن كان زحل راجعا كان أضعف لذلك وأشده بناحية خراسان والترك مع سوء حال الناس وغموم وشر يعرض لهم فإن كان في غير الأوتاد وهو ناظر إلى الطالع دل على فساد بيوت الأموال وإخرابها وأشد ذلك إذا كان يقبل تدبير القمر والمريخ لأن الأمر إذا كان كذلك دل على شدة البرد المتلف للبهائم مع شدة الحروب والفتن وإذا كان في غير الأوتاد وهو ناطر إلى الطالع مستقيم السير دل على شدائد تنال أهل الشرف وإن كان ساقطا لا ينظر إلى الطالع وهو مستقيم السير والمريخ ساقطا عنه دل على حدوث برد شديد متلف للبهائم وإن كان راجعا والمريخ ناظرا إليه كانت منازعة بين الرعية على جهة العصبية وإن سقط عنه المريخ كان دون ذلك

وإن كان المريخ في هذه المثلثة وهو صاحب السنة مستقيم السير في وتد دل على أمراض حارة يابسة تعرض للناس ومنازعة الملوك بعضهم بعضا وكثرة الخصومات في أكثر الأقاليم وإن كان راجعا كان أقوى لذلك ويدل على كثرة الأكراد واللصوص والسفلة وتكون منازعة بإقليم بابل وضر ينال البهائم وأشد لذلك في ذوات الوبر وآفات تعرض للسباع مع دوام الحر وشدته إلى أن ينتقل عن موضعه وإن لم يكن في وتد وهو ناظر إلى الطالع مستقيم السير دل على ظلم الناس بعضهم بعضا وينال بلدان البرج الذي هو فيه وتربيعه ومقابلته ضرر على حسب ما قدمنا وإن كان راجعا كان أشد لذلك وإن سقط عن مناظرة الطالع وهو مستقيم السير دل على كثرة الحر وإن كان راجعا دل على شدته وأضر بأهل بلدان البروج التي ينظر إليها من التربيع والمقابلة على قدر جوهر البرج وطبيعته

Shafi 138