وينبغي إذا قربت المدة التي يتخوف فيها على القائم أن تحول له السنين لتعرف كيفية حاله فيها بأن تنظر في التحويلات النهارية إلى الشمس وإلى سهم العلو والظفر والفلح المأخوذ بالنهار من درجة سهم الغيب إلى المشتري وبالليل مخالفا ويلقى من الطالع وإلى صاحب حد وسط السماء وإن كان ليلا فإلى القمر وإلى سهم العلو وصاحب حد وسط السماء فأي هذه كان في وتد أو في مكان محمود قوي كان دليل القائم في تلك السنة فإن كان سليما من المنحسة والمضرة وسيما من صاحب رابعه وسادسه وسابعه وثامنه وثاني عشره دل ذلك على سلامته في تلك السنة فإن كان منحوسا بأحدها وكان الناحس له صاحب الرابع وسيما إن كان المريخ فإن ذلك دليل على أن نكبته تكون بالقتل في المجالس وإن كان صاحب السادس فإنه يناله علل من الخراجات والبثور وما أشبه ذلك وليحكم على كل بيت بحالة النحس على ما يشاكل كل طبيعة وينظر أيضا إلى البيوت الاثني عشر فأي بيت حله نحس فإن أعداءه يكونون من تلك الناحية ويهيج عليه القتال من أقوام على قدر طبيعة النحس وحيث ما كانت السعود فإن المنفعة والسرور تأتيه من تلك الجهة على قدر طبع ذلك السعد وإن كانت النحوس ساقطة سيما تحت الأرض فإن أعداءه يدول أمرهم إلى الضعف والذل وليفعل كذلك أيضا إذا كان صاحب الطالع وصاحب وسط السماء في وتد وإذا انتهت السنة إلى برج في آحاد السنين فإن ذلك دليل على قوة أهل بلدان ذلك البرج الذي انتهت إليه السنة ويدل على ظفرهم وغلبتهم لمن ناواهم وقلة اقتدار القائم عليهم
فأما كيفية معرفة اليوم الذي تكون فيه نكبتهم فإنه يستنبط من موضع القمر عند تحويل السنة التي يقوم فيها القائم ومحله من البروج فحيث ما كان منها فإنه ينكب في يوم صاحب ذلك البرج الذي كان فيه فإن كانت له ممازجة مع صاحب بيته كان أوكد لدلالته وأصدق لها وسيما إن كان في بيت الكوكب الموافق له
Shafi 118