فإذا نحس صاحب برج الشمس والقمر في برج مجسد دل على موت قائمين في ذلك القران فإذا نحس في برج وسط السماء دل على موت القائم وإذا احترق صاحب وسط السماء وكان بإزاء درجات الشمس دل على موته وإن كان قد جاوز درجاتها لم يمت ودخل عليه غم وحزن ثم ينجلي ذلك فإذا كان رب وسط السماء في برج مجسد نكب ملكان في ذلك القران إلا أن يكون الكوكب نحسا فإنه يدل على طول لبث ذلك وشدته ويتخوف أن تكون نكبته على قدر جوهر البرج الذي فيه النحس من أرباع الفلك إن كان في برج المرض فمرض وإن كان في برج الموت فموت وإن نظرت إليه السعود نجا ولينظر لذلك أيضا مجامعة الدليل للنحس ويقال على قدر ذلك وإذا كان النحس ناظرا إلى دليل القائم من المقارنة أو التربيع أو المقابلة خيف عليه الموت وإن كان ذلك في وتد وصاحبه ذاهب إلى الاحتراق ووافقه نحس في موضع الدليل أو وسط السماء أو الطالع خيف عليه إلا أن يشاركه سعد في النظر ويكون النحس عونا له في الجوهر وإذا رجع المريخ في الثور أو في العقرب عند تحويل سنة القائم خيف عليه الموت في تلك السنة وإن رجع في أحدهما بعد دخول السنة خيف عليه أيضا والأول أوكد من الثاني ومتى تردد المريخ في برج ملة قوم أو دولتهم أو في مقابلته وكانت تلك السنة قريبة من تمام مدة القائم كان هلاكه فيها وإذا قارن زحل لصاحب بيته واتصل صاحب بيته ببهرام وكان عطارد مع بهرام أو مناطرا له أو مناطرا لزحل وصاحبه فإن ذلك دليل على أن القائم يعتال بالسموم ويقتل ولينظر أيضا إلى الكوكب الذي يستدل به على حال القائم وإلى قبوله للنور ودفعه ويخبر بما يكون من حاله وما يحدث له يوما فيوما من الشدة والرخاء والخير والشر وما تصيب منه الرعية وما يصيب منهم وإذا انتهى تسيير درجة الطالع أو جزء وسط السماء أو صاحبه إلى نحس خيف على القائم أيضا وحدوث حروب وانتقاض وإذا رجع النحس المضر بالسنة دل على مثل ذلك
Shafi 112