4

Milal Wa Duwal

Nau'ikan

عند اعتراض هذه الأشياء تكون تنقض الأطراف والمغالبات والمخارجات المحوجة إلى الحروب والاضطرارات الموجبة لانتظام هذه الحالات الثلاثة وارتباطها بعضها ببعض ذلك أنه متى عدم أحدها لحق التقصير لتكامل الحالتين الآخرتين على حسب ما أوجبته الأمور الطبيعية من الأحوال الثلاثة التي هي الابتداء والانتهاء والانحطاط لأن الحروب لا تكون في الأمر الأكثر إلا بأسباب النواميس والنواميس لا تكون إلا بأسباب الملل والدول وإذا رتبت هذه الحالات على الانعكاس كان الأمر مضطرا إلى ارتباطها وانتظامها أيضا لأنه لا يكون الملل والدول إلا بالنواميس ولا تكون النواميس على الأمر الأكثر إلا بالحروب لأن الملل والدول والنواميس تعرض منها تغيرات يقع بسببها كثرة الاختلافات وإذا كثرت الاختلافات حدث التباين وإذا حدث التباين وقعت الحروب فلهذه العلة نسبت هذه الحالات الثلاث إلى الكواكب العلوية وكانت كالأوائل لما يتلوها من الدلالات الثواني

ونسسب النير الأعظم وتأئيراته إلى الحركة الثانية الطبيعية الوسطى التي هي من الوسط لقرب مناسبته لها إذ كان متوسطا للأشخاص الفلكية في النضد وكانت الحالات المنسوبة إليه متوسطة بين الحركة الأولى والحركة الثالثة ولاعتدال حركته فصارت له الدلالة على الملوك والمتسلطين إذ كانوا أشد اختصاصا بحالات الأقسام الأول والثواني على حسب ما سنصف من غيرهم

ثم نسبت الكواكب السفلية وتأثيراتها إلى الحركة الثالثة الطبيعية السفلى التي هي إلى الوسط لقربها من الحركة الثالثة وبعدها من الحركة الطبيعية الأولى التي هي على الوسط فصار لها من هذه الجهة الدلالة على حدوث الأشياء القصيرة المدد والأزمان لمناسبتها للحركة الثالثة ولسرعة سيرها وكانت أقسام الكواكب السفلية الثلاثة كالتابع للأقسام الثلاثة الأولة في الدلالة لشدة حاجة الأقسام الأول إليها وارتباطها بها فنسب إلى أعلى الكواكب السفلية التي هي الزهرة الدلالة على المناكح والملابس وما شاكلها إذ هي مناسبة للقسم الأول الدال على الابتداءات ونسب إلى الكوكب التالي له في النضد الذي هو عطارد الدلالة على الكتابة والحساب وما شاكلها إذ هو مناسب للقسم الثاني الدال على الانتهاءات ونسب إلى الكوكب التالي له الثالث منه في النضد الذي هو القمر الدلالة على الحركة والنقلة والأسفار وما شاكلها إذ هو مناسب للقسم الثالث الدال على الانحطاطات

Shafi 8