الفصل السابع في دلالة البيت السابع على مثل ذلك
فإذ قد قدمنا في الفصل السادس دلائل البيت السادس على مثل ما وصفنا فلنذكر في هذا الفصل دلائل البيت السابع على مثل ذلك
فنقول إنه إذا اتفق أن يكون برج المنتهى أو طالع التحويل سابع أحد البوادئ المتقدمة أو القرانات أو كان التسيير أو أحد الأشخاص حالا فيه أو في سابع التحويل دل ذلك على أنه يظهر في البلدان التي دليلها ذلك البرج كثرة التزويج والرغبة في النساء والأعراس والولائم والعدم بهذه الأسباب والسفر والنقلة والاغتراب وسقوط قوم وارتفاع آخرين وكثرة الخصومات والمتابعات وجحود الأشياء وكثرة الاستخفاف بالناس وقتل بعضهم لبعض وكثرة المعارات والرغبة في الصيد والشراء والبيع وكثرة الفكرة في الموت وأسبابه ويدل على أن أكثر رغبتهم من الألوان يكون في الأشياء التي يشوبها أدنى سواد
ثم ينظر إلى صاحبه فيحكم منه على قدر موضعه في ذاته من الفلك
فإن كان في الطالع دل على كثرة الأعراس في تلك السنة
وإن كان القران حالا فيه دل ذلك على شدة الملوك على الرعية مع رداءة أحوالهم بتلك الأسباب وعلى دوام ذلك وإن كان القائم مدة سنين من أول قيامه
وإن كان زحل حالا فيه وهو حسن الحال دل على بسط الملوك للرعية وتقريبهم لهم وإن كان رديء الحال دل ذلك على محاربة رعيته له وبغضهم إياه وطمعهم في ملكه وعلى تنقله من دار ملكه إلى غيرها وعلى آفات تعرض لنساء سيما لنساء الملوك ويظلمون لمن أسن منهم
Shafi 452