186

القول في ممرات الكواكب على زحل وإذا كان المشتري المار فوق زحل دل ذلك على موت بعض ملوك الجبال وينال ملك بابل فيها خير مع كثرة الشحناء والعداوات الواقعة في أكثر الأقاليم ووقوع الحريق فيها مع غزارة الأمطار وإذا كان المريخ المار فوقه دل ذلك على كثرة الفتن بناحية الجبال وفساد يقع في أكثر الأقاليم ووقوع الجراد المضر بالزرع وكون الأمطار والرعود والبروق وإذا كانت الشمس المارة فوقه دل ذلك على وقوع الحروب بين الملوك وكثرة الطواعين والموت في الناس وطيب الهواء ورطوبة الجو وإذا كانت الزهرة المارة فوق زحل دل ذلك على هموم وأحزان تعرض لملك بابل وسقوطه عن مرتبته وموت يقع في النساء وخرشة الأرض والذباب مع كثرة الرطوبات وإذا كان عطارد المار فوقه دل ذلك على محاربة تكون بين الملوك ووقوع الطواعين والموت في أكثر الحيوان والبهائم مع غزارة الأمطار وكثرة الوباء وإذا كان القمر المار فوقه دل ذلك على حدوث المحاربة بين الملوك ووقوع الطواعين والموت في أكثر الهوام مع كثرة الأنداء

القول في ممرات المشتري على الكواكب وإذا كان المشتري المار فوق المريخ دل ذلك على موت يعرض في أولاد الملوك وهلاك أشراف بابل وكثرة ظهور أعدائهم ووقوع الحريق بها مع خصب البلدان وقلة الأمطار وإذا كان المار فوق الشمس دل ذلك على يبس الهواء وإذا كان المار فوق الزهرة دل ذلك على اختلاط أمر ملك بابل وانتقاله إلى السواد ومحاربة أهل الأهواز بعضهم لبعض وقتل جماعة من النساء بتلك الأسباب وإذا كان المار فوق عطارد دل ذلك على فزع ينال ملك بابل وأهلها وغزو الجنود لأهل الجنوب وحرب يعرض لأهل الجبال وهزيمة تقع عليهم وسلامتهم من ذلك وكثرة الغموم والشدائد والحروب العارضة لأهل ناحية المشرق وخراب كثير من قراهم وخصب قرى الروم مع كثرة الغيوم وغزارة الأمطار سيما في الزمن المناسب له وإذا كان المار فوق القمر دل ذلك على قلة المياه والأمطار

Shafi 388