الفصل الثالث في معرفة القرانات الدالة على مواليد الأنبياء والمتغلبين وأخلاقهم وخلقهم والعلامات الكائنة فيهم وآيات نبوتهم ومتائية ظهورهم وأينية كل واحد منهم ومقدار كمية سنيهم
وإذ قدمنا في الفصل الثاني ما يجب تقديمه من كيفية معرفة أقوى بروج المثلثات ومتائية ظهور دلالتها فلنذكر في هذا الفصل انتقالات القرانات الدالة على مواليد الأنبياء والمتغلبين وسائر أحوالهم
فنقول إنه متى انتقلت القرانات من مثلثة إلى مثلثة وكان أحد الكواكب الثلاثة العلوية في التاسع أو الثالث من طالع ذلك القران الدال على ظهورهم وسيما زحل فإن ذلك دليل على مواليد الأنبياء فإن كانت أقسام الطالع أو التاسع والقمر في البروج المجسدة دل على أن مواليدهم تكون في القران الثاني من ذلك القران و عند انتهاء الدور الثاني من طالع القران إلى موضع القران
فأما أخلاقهم وخلقهم فإن استنباط معرفة ذلك يكون من جهة محل القمر في تحويل السنة الدالة على مواليدهم فإن كان ذلك في حلبه أو حيزه كان ذلك دليلا على حسن أخلاقهم وخلقهم وإن ان في ضد ذلك دل على خلافه
فأما العلامات الكائنة في أبدانهم من الشامات والخيلان وما أشبه ذلك فإن معرفة ذلك يستنبط من جهة محل سهم السعادة فإن كان في السنة الدالة على مواليدهم في القسم الأيمن من الطالع دل على أن تلك العلامات كائنة في الجانب الأيمن منهم وإن كان في القسم الأيسر ففي الجانب الأيسر
Shafi 36