138

وإن كان موازيا لبرج الأسد دل على كثرة الأسقام والأوجاع العارضة للناس من السعال ووجع البطن والمثانة وكثرة الموت وسيما في ناحية المغرب مع سقوط الأشراف وموت السباع وقلة امتزاج الهواء وشدة الحر وقلة الأمطار ووقوع الفساد في الشجر والثمار والزروع وقلة الطعام والشراب وإن كان عرضه شماليا دل ذلك على هبوب الرياح وحرارتها وإن كان جنوبيا دل على حسن امتزاج الهواء وإذا تباعد بعده الأكبر دل على موت يعرض للعظماء من الملوك وإذا رجع دل على كثرة ما ينال الناس من الأحزان مع التخليطات وإن كان تحت الشعاع دل على حر الهواء وركوده وإن ظهر فيه دل على أنه ينال أهل ناحية المشرق العلل والوباء والأوجاع ويشتد الحر وتقل الأمطار ويخشى على الثمار ويعز الطعام والعصير والزيت وإن كان المريخ هناك فإن العصير يحسن وإن كانت الزهرة هناك فإنه يعرض للناس الشر وإن كان زحل والمريخ والزهرة والسعود في غربه فإنه يدل على القحط الشديد وعلى قلة العسل وقصب السكر

وإن كان موازيا لبرج السنبلة دل ذلك على كثرة الأوجاع وسيما في العيون ووقوع البلايا في ناحية الجنوب مع غرارة الأمطار وشدة الحر والسمائم وربما حسن مزاج الهواء وكثرة الطعام والشراب وإن كان عرضه شماليا دل على يبس الهواء وإن كان جنوبيا دل على حسن امتزاج الهواء وإذا تباعد بعده الأكبر دل على سقوط بعض الأشراف ومرض يعرض للناس وإن كان راجعا دل على كثرة الأراجيف والهمرجة فإن كان تحت الشعاع دل على مرض يعرض للملوك مع هلاك بعض نساء الأشراف وإن ظهر فيه دل على أنه يعرض للناس الشرا وأوجاع العيون ويكثر الموت في ناحية الجنوب مع كثرة الأمطار واتضاع الطعام وسلامة الزروع وكثرة العصير والزيت وإن كان المريخ قريبا منه دل على حرب تعرض في ناحية المغرب ويصيب الناس أوجاع الظهور وتنفق الدواب ويقوى الملك

Shafi 290