120

وإن كان موازيا لبرج الدلو دل ذلك على موت بعض الأشراف وكثرة الأوجاع العارضة للناس ولا سيما في الشبان وربما صحت أجسامهم مع هلاك الطير والسباع وعلى كثرة الأمطار والثلوج وشدة البرد في الربع الربيعي ويكون الربع الصيفي كثير الرياح سيما رياح الصبا وتكثر الأمطار والرياح في الربع الخريفي ويكون أول الشتاء كثير الأمطار والرياح والأنداء وأفسد ذلك الطعام في وقت كيفية الثمار والكروم مع كثرة غرق السفن في البحار وإن كان عرضه شماليا دل ذلك على يبس الهواء وإن كان جنوبيا دل على كثرة الضباب وإن كان شرقيا دل على قلة الرياح وإن كان غربيا دل ذلك على أمراض تعرض لنساء الملوك وموت بعض الأشراف وقلة الأمطار وإذا كان راجعا دل على مرض يعرض لبعض الملوك وإن ظهر فيه دل على هرب بعض العظماء وكثرة الأمراض العارضة للناس وهلاك الطير ودواب البحر مع غرق السفن في البحر وعصوف الرياح النافعة للزروع مع كون الأمطار ووقوع الجليد والثلوج فى أول الشتاء وكثرة الرياح الطيبة في الربع الربيعي مع أضرارها بالثمار وعلى امتزاج الربع القيظي واعتدال هبوب الرياح فيه وربما عرضت فيه أمطار ووقوع الثلوج مع إفساد المطر للعشب في أماكن كثرة وحسن الزروع

وإن كان موازيا لبرج الحوت دل ذلك على كثرة ما ينال الناس من الضرر وسيما الشبان والنساء والصبيان وكثرة أوجاع الحبالى وتواتر هبوب الرياح الباردة في الربع الربيعي وشدة الحر في الربع القيظي وحسن تمزيج الهواء في الربع الخريفي وغزارة الأمطار في أول الربع الشتوي وكثرة هبوب الرياح في وسط ووقوع الثلج في آخره مع فساد المطر للثمار والزروع ولا سيما الكروم والزيتون وإذا كان عرضه شماليا دل ذلك على هبوب الرياح ونفعها وإن كان جنوبيا دل على كثرة الأمطار ومدود الأنهار وإن كان شرقيا دل على قلة الأمطار وتوسط الهواء وإن كان غربيا دل على كثرة حركة الملوك وانتقالهم وخروج بعض الجيوش إلى أطراف المملكة وإن كان راجعا دل على رداءة الأشياء وإن ظهر فيه دل ذلك على وقوع الرغبة في قلوب الناس والخوف والزلازل والرجفات وعلى أمراض تعرض للنساء والصبيان في الربع الربيعي وآفات تعرض للحبالى وشدة الكرب وعسر الولادة وعلى كثرة الأمطار في أول الربع الشتوي وكثرة الرياح في وسطه وتواتر هبوب الرياح الشمالية وشدة البرد ووقوع الثلج في آخره مع شدة حر الربع القيظي وعلى فساد يعرض للغنم مع حسن حال الزرع

فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع القول

Shafi 254