112

وإن كان موازيا لبرج الدلو دل ذلك على وقوع الموت في الناس والأراجيف وشدة الخوف لذلك السبب واغتراب أكثرهم عن أوطانهم وكثرة الجراد وغزارة الأمطار والسيول المضرة بالناس وتواتر هبوب الرياح العواصف وحدوث الزلازل وربما عرض للثمار والطعام والشراب نقص في تلك السنة فإن كان عرضه شماليا دل ذلك على وقوع الفساد في الثمار وإن كان جنوبيا دل ذلك على كثرة السحاب وغزارة الأمطار وإن كان شرقيا دل ذلك على أنه يعرض للملك أحزان وهموم وإن كان غربيا دل ذلك على كثرة الشدائد العارضة للناس ووقوع الموت فيمن طعن في السن منهم مع حدوث الرطوبات وفساد الأبدان وإن كان راجعا دل على وقوع الثلوج وشدة البرد وإن كان ظهوره في الدلو دل على حدوث الأفزاع في الناس وكثرة البخارات في العالم وكثرة الفتن ومخالفة بعض أهل الأقاليم لبعض ملوكهم وسلاطينهم وإزعاجهم عن بلدانهم ووقوع الموت والوباء في شبان النساء وإن كان النيران قريبين منه دل ذلك على قلة الزيت مع ما يعرض للناس من الهموم والإرجاف وأوجاع تعرض في الأعضاء مع سطوة المياه ونقص الغلة وانتشار الجراد وفساد العصير والزيت

وإن كان موازيا لبرج الحوت دل على أنه يعرض للناس موت بسبب وقوع الهرجة فيهم ولا سيما الأشراف والولاة مع شدة الحر والبرد في أوانهما وقلة الزفع للغلات وإن كان عرضه شماليا دل ذلك على تواتر هبوب الرياح وإن كان جنوبيا دل على كثرة الأمطار وزيادة الأنهار وإن كان شرقيا دل على قلة الأمطار وتوسط الهواء وكثرة التخليط وإن كان غربيا دل على أنه يعرض للملوك غموم وأحزان بسبب تحرك الأعداء وكثرة الأمراض العارضة من النزلات وإن كان راجعا دل على موت يعرض للأشراف وإن ظهر فيه دل على كثرة المياه والسيول واشتداد البرد وحدوث شر يعرض للناس وإن كان المريخ والزهرة قريبين منه أو في المقابلة أو كان القمر مقابلته فإن ذلك دليل على أنه يعرض للناس أوجاع العيون مع قلة الأمطار والطعام وسلامة الأشجار وكثرتها ولا سيما شجر الزيتون

فإذ قد أتينا على ما أردنا شرحه فلنقطع القول

Shafi 238