108

وإن كان موازيا لبرج السرطان دل ذلك على ظهور الأمراض العارضة للناس بأسباب الرياح والنزلات العارضة والسعال والبرسام واغتراب الناس كثيرا من أوطانهم بأسباب الحوادث الرديئة بينهم من التخليطات مع أمراض تعرض لذوي الأسنان من الناس لإفراط كمية الدم في أجسادهم ويدل على كثرة الجليد والأمطار والمياه وإن كان عرضه شماليا دل على تخليط الأمور وقلة استوائها وإن كان جنوبيا دل على كثرة الأمطار وإن كان شرقيا دل على غزارة الأمطار وزيادة مياه الأنهار وإن كان غربيا دل على أوجاع تعرض للناس في العيون والزكام وكثرة الموت الواقع في النساء مع منفعة تنال أهل الحرب وإن كان راجعا دل على موت يعرض للأشراف وإذا ظهر فيه من تحت الشعاع دل ذلك على أمراض تعرض للناس في الصدور مع شدة السعال وعلى كثرة الخوارج وغاراتهم على من يليم مع كثرة الحروب وسفك الدماء وركود الرياح ووقوع الآفات في الطعام وقلة العصير والزيت

وإن كان موازيا لبرج الأسد دل ذلك على كثرة الأمراض العارضة للنساء كالحصبة وحمى الورد والمثلثة ووقوع الموت فيهن وكثرة اللصوص والبلاء والحروب وسيما في ناحية المشرق وتواتر هبوب السمائم وقلة الأمطاروشدة اليبس ويكون ذلك أيضا في ناحية المشرق مع حسن تمزيج الهواء وربما عرض وباء وإن كان عرضه شماليا دل على تخليطات الأشياء وقلة استوائها وإن كان جنوبيا دل على كثرة الأمطار وإن كان شرقيا دل على زيادة الأنهار وفيضها وإن كان غربيا دل على مرض يعرض للنساء سيما نساء الملوك مع ضعفهن بذلك السبب وربما نالتهن الحميات المثلثة وإن كان راجعا دل على فساد الهواء وحدوث الوباء وشدة الحر والسمائم وإذا ظهر فيه من تحت الشعاع دل ذلك على وقوع الفتن والحروب وكثرة الحميات والموت العارض للناس مع ما يعرض لهم من الآفات والسموم ولسع الحيات مع شدة الحر ودوام السمائم وقلة الأمطار وكثرة العطش مع عصوف الرياح وإذا كان المشتري والقمر قريبين منه انحل ما بينا من الموت والمرض والوباء وإن كان المريخ والزهرة قريبين منه دل على شدة القتال بناحية المشرق وإن كان عطارد قريبا منه دل على موت العظماء

Shafi 230