174

![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_52.png)

ما هجر، وقيل : الالتفاث إلى ما هجر ثقيل ، وللكن نفاسة الثمن بنفاسة المثمن كفيل ، ولا ثمن إلا ما أرجوه من بركة دعائك ، عند صدق رجائك ؛ وذلك في خلواتك ، عند أعقاب صلواتك ؛ فإني لم أبتغ فيما اقترحته هواك ، إلا متقربا إلى رضا الله تعالى برضالك.

وأنا مقسم عليك بما بيننا من أخوة الدين : ألا تنسانى في الدعاء ، وأن تستشرك فيه من تعرفه من صلحاء الأصدقاء، فلمآ يبق معول سوى دعوات أهل الصلاح ؛ فقد أنبأ الصادق المصدوق صلواث الله عليه : أن الدعاء للمؤمن عدة وسلاح (1) ، فإن لم يكن الدعاء هو المعول .. فعلى ماذا نتكل ؟! فالأمر إد (11 ، والخطث جد ، والسفر طويل ، والزاد قليل ، والشأن خطير، والعمر قصير ، وفي العمل تقصير ، والبضاعة مزجاة ، والحاضر من النقد زيف ، والناقد بصير، وللكن الجود غزيرآ، والرب قدير، وفضل الله بالشمول جدير، فإن أقال عثراتنا بدعاء مسلم واحل . . فما ذلك على الله بعسير.

وهاأنا مقترخ عليك أن تقول فى دعائك : اللهم ؛ أره الحق

Shafi 50