321

Makullin Sa'adiyya

مفتاح السعيدية في شرح الألفية الحديثية

Editsa

د. شادي بن محمد بن سالم آل نعمان

Mai Buga Littafi

مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Inda aka buga

صنعاء - اليمن

تأتلف القواعد وتسلم من التناقض والتعارض، فاعرف ذلك تَحُزْ بركته، والله تعالى أعلم.
وممن مالَ إلى الوقف إمامُ الحرمين.
واستقرَّ مذهبُ أهل السنة على تقديم عثمان لما في البخاري و(د) و(ت) من حديث ابن عمر قال [١٢٦ - أ]: كنا في زمن النبي ﷺ لا نَعْدِلُ بأبي بكر أحدًا، ثم عُمَر، ثم عثمان.
ورواه الطبراني بلفظ أصرح في التفضيل، وزاد فيه إطلاعه ﷺ، وتقريره لذلك. ولفظه: كنا نقول ورسول الله ﷺ حي: أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، فيسمع ذلك رسول الله ﷺ فلا ينكره.
قلت: ويؤيد حديث الطبراني الحديث الذي أخرجه السمعاني في «الذيل» من حديث علي رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «رَحِمَ الله أبا بكر، زوجني بنته، ونقلني إلى دار الهجرة، وأَعْتَقَ بلالًا من مَالِه، رحم الله تعالى عمر يقول الحق وإن كان مُرًّا، تركه الحق وما له من صديق، رحم الله تعالى عثمان تستحييه الملائكة، رحم الله تعالى عليًا اللهم أدر الحق معه حيث دار» (١).
وفي الحديث، عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: «إن بحوضي أربعة أركان: ركنٌ عليه أبو بكر، وركنٌ

(١) أخرجه الترمذي في «السنن» رقم (٣٧١٤) وقال الألباني: ضعيف جدًا.

1 / 326