Mabudin Farin Ciki
مفتاح السعادة
Nau'ikan
[توثيق الحارث ]
قال القاضي عياض: (أسيء الظن بالحارث لما عرف من مذهبه في التشيع ودعوى الوصاية لعلي عليه السلام )، وجرحه القاضي بما لا يجرح بمثله، وكلها ناشئة عن تشيعه.
قال القرطبي: (الحارث رماه الشعبي بالكذب، وليس بشيء، ولم يبن من الحارث كذب، وإنما نقم عليه إفراطه في حب علي وتفضيله له على غيره، ومن هاهنا والله أعلم كذبه الشعبي؛ لأن الشعبي يذهب إلى تفضيل أبي بكر، وإلى أنه أول من أسلم.
قال أبو عمر بن عبد البر: وأظن الشعبي عوقب لقوله في الحارث الهمداني: حدثني الحارث وكان أحد الكذابين).
قلت: والحديث أخرجه أبو طالب عليه السلام عن معاذ بن جبل قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الفتنة فعظمها وشددها، فقال علي بن أبي طالب: فما المخرج منها؟ فقال: ((كتاب الله...)) وساقه بنحو حديث علي عليه السلام .
وفي البحر المحيط لأبي حيان قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((من أراد علم الأولين والآخرين فليثور القرآن )).
قال في المختار: ثور القرآن بحث عن علمه.
وعن علي عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((خير الناس من تعلم القرآن، وعلمه ، وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه)). رواه المرشد بالله، وله بطريق أخرى عن علي عليه السلام مرفوعا: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه )). وأخرجه البخاري والترمذي، وأخرجه المرشد بالله، وأحمد، وأبو داود، عن عثمان، ونسبه القرطبي إلى البخاري من رواية عثمان، وللمرشد بالله إليه طرق، وفي بعضها: ((وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه)).
وعن أبي أمامة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((خياركم من تعلم القرآن وعلمه )). رواه المرشد بالله، وأخرجه ابن ماجة، عن سعد بن أبي وقاص. ذكره في الجامع الصغير، وحكى العزيزي عن شيخه تصحيحه.
Shafi 44