35

Gadar Gaskiya da Sirrin Halittu

مضمار الحقائق و سر الخلائق

Bincike

الدكتور حسن حبشي

Mai Buga Littafi

عالم الكتب

Inda aka buga

القاهرة

Nau'ikan

Tarihi
وَكَانَ لَهُ من الأثقال شَيْء عَظِيم وَلَقَد حَدثنِي من أَثِق بِهِ أَن شرف الدّين حلف لَهُ بِاللَّه تَعَالَى أَن الَّذِي كَانَ تَحت ثقله لنَفسِهِ ألفا وثلاثمائة جمل وَأما الأتراك فللواحد أَرْبَعُونَ جملا وَثَلَاثُونَ جملا وَأَقل وَأكْثر وَأما شرف الدّين فَإِنَّهُ رَجَعَ إِلَى نَاحيَة محسن وَمَعَهُ مائَة وَأَرْبَعُونَ فَارِسًا من أَصْحَابه فَحسب كل مِنْهُم عَلَيْهِ درعه ولامة حربه وفرسه وَلم يبْق لوَاحِد مِنْهُم شَيْء يلْبسهُ وَلَا يَأْكُلهُ وَبَقِي حميد مَعَه مازال فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا عَسْكَر كَيفَ رَأَيْت حَدِيثي وَمَا فعله أَصْحَابك وقبيلتك غدروا بِنَا وَأخذُوا مَا لنا ودوابنا وَقد حضرت لنصرتهم وَلم يقدر أَن يَقُول لَهُ أَكثر من هَذَا فَقَالَ لَهُ حميد لقد غدر الملاعين وَالله تَعَالَى ينْتَقم مِنْهُم ولابد من دَائِرَة تَدور عَلَيْهِم وَكَانَ حميد شجاعا بطلا فَارِسًا متكلما ممولا وَبَات بمحسن فأحضر لَهُ حميد وَمن كَانَ فِيهِ من الْعَرَب من دباب مَا أكلُوا ورد عَلَيْهِ إِنْسَان خيمة كَانَت لبَعض أَصْحَابه أَخذهَا فِي جملَة مَا أَخذه نضربوها لَهُ وَأصْبح راحلا طَالبا طرابلس الْمَدِينَة نَفسهَا وَقد ثاب إِلَيْهِ فِي اللَّيْل من أَصْحَابه قريب من أَرْبَعِينَ فَارِسًا وَصَارَ أَصْحَابه يتواصلون إِلَيْهِ مِنْهُم من أطلقهُ إِبْرَاهِيم وَمِنْهُم من كَانَ منحازا فوصل إِلَيْهِ وَنزل على تاجرة بلد قريب من مَدِينَة طرابلس فتحهَا وَأَخذهَا فنهب مِنْهَا أَمْوَالًا عَظِيمَة فَلَمَّا رَأَتْ زعب أَن أَصْحَاب إِبْرَاهِيم لَا يبْقى مِنْهُم أحد أشاروا عَلَيْهِ بِأَن ينفذ إِلَى شرف الدّين ويصالحه وَيُعْطِيه شَرْقي نفوسه وَيَأْخُذ غربية فَعلم

1 / 37