Gadar Gaskiya da Sirrin Halittu
مضمار الحقائق و سر الخلائق
Bincike
الدكتور حسن حبشي
Mai Buga Littafi
عالم الكتب
Inda aka buga
القاهرة
Nau'ikan
Tarihi
الْخَلِيفَة خلد الله ملكه وَمهما تقدم بِهِ عمل فَقَالَ لَهُ خشترين لما كنت مَعَ صَلَاح الدّين كَانَ لي عِنْده إقطاع بِمِائَة ألف دِينَار وَعشْرين ألف دِينَار صورية فَقَالَ لَهُ ابْن البُخَارِيّ أيتم أَو يَصح فَقَالَ لَهُ يَصح أَكثر من هَذَا الِاعْتِدَاد فَقَالَ لَهُ يَا أَمِير لأي سَبَب فَارَقت هَذَا الْحَال هَذَا مبلغ كَبِير فَقَالَ غضِبت وَسَببه أنني طلبت مِنْهُ موضعا مَا أَعْطَانِي فَحَلَفت أنني لَا أخدم مَعَه وَأَنا مَا أُرِيد من الْخَلِيفَة هَذَا بل ينعم ويتقدم إِلَيّ أَن أمنع خفاجة من هَذِه الديار وآخذ مَا تأخذونه وأحمل إِلَى الدِّيوَان مِنْهُ وَالْبَاقِي آخذه أَنا وجماعتي وَمَا أُرِيد أَن أَقُول كنت وَلَا كَانَ لي وَالْإِنْسَان ابْن سَاعَته وَأَنا السَّاعَة قد جِئْت فَقَالَ لَهُ النَّائِب هَذَا الْقدر كَبِير هَا هُنَا مماليك الْخَلِيفَة أَرْزَاقهم مقررة بِقدر حَاجتهم حَتَّى إننا نعطيهم من المخزن الْخبز وَاللَّحم وَثيَاب الصَّيف والشتاء بِقدر مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ من النَّفَقَة وَهَذَا الْقدر مَا يُمكن أَن يعْطى لأحد عندنَا وَلَو أَن جمال الدّين قد ربى عندنَا مَا كُنَّا نجد بِحقِّهِ لصلاح الدّين أَكثر من أَن يحملهُ إِلَيْهِ يُجَاهد الْكفَّار وَمَعَ هَذَا طيب نَفسك نذْكر هَذَا كُله للخليفة وَمهما تقدم بِهِ عرفتك على لِسَان الْحَمَوِيّ قُم الله مَعَك
فَقَامَ وَلم يَتَحَرَّك لَهُ
فَلَمَّا خرج قَالَ للحموي أما رَأَيْت إِلَى هَذِه الْأَفْعَال نجئ إِلَى صَاحب عِمَامَة لَا يَقُول لنا فَقَالَ هَذَا نَائِب الْخلَافَة لَا يقدر يقوم لأحد إِلَّا بِإِذن فَلَا تغْضب من هَذَا وَلَا تَتَحَدَّث بِهِ ثمَّ خرج من الدِّيوَان وأتى إِلَى دَار أستاذ الدَّار فَجَلَسَ على بَابه سَاعَة ثمَّ خرج الْحَاجِب أَبُو الرِّضَا فاستدعاه فَدخل هُوَ والحموي فَقَامَ أستاذ الدَّار قَائِما واعتنقه وَقَالَ لَهُ
كَيفَ بت وقلبي إِلَيْك وَإِلَى تعبك فَقَالَ لَهُ
يَا مَوْلَانَا قد ضَاقَ صَدْرِي من النَّائِب وَقد قَالَ لي مَا يتحف صَلَاح الدّين بِأَكْثَرَ مِنْك فَقَالَ لَهُ
لَا تقف عِنْد هَذَا لَو أَنَّك عِنْد صَلَاح الدّين
1 / 127