Alkalami da Ma'aunin Falalolin Imam Ali
المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)
Nau'ikan
فرددتم علي رأيي وقلتم: لا بل نقبل منهم. فقلت لكم: اذكروا قولي ومعصيتكم إياي فلما أبيتم إلا الكتاب اشترطت على الحكمين أن يحييا ما أحيا [ه] القرآن وأن يميتا ما أمات القرآن ، فإن حكما بحكم القرآن فليس لنا أن نخالف حكم من حكم بما في الكتاب، وإن أبيا فنحن من حكمهما براء. فهل قام إلي منكم رجل فقال: يا علي إن هذا الأمر أمر الله فلا تعطه القوم؟ قالوا: لا. قالوا: فأخبرنا أتراه/ 62/ عدلا تحكيم الرجال في الدماء؟ قال: إنا لسنا الرجال حكمنا، وإنما حكمنا القرآن وهو خط مسطور بين لوحين لا ينطق حتى يتكلم به الرجال (1) وأنتم حكمتم أبا موسى وجئتموني وأتيتموني به (2) مبرنسا، وقلتم: لا نرضى إلا به. ومعاوية حكم عمروا.
[ثم قال:] وأخبرني عنك يا ابن الكواء متى سمي أبو موسى حكما؟ أحين أرسل أم حين حكم؟ قال: حين حكم. قال: فقد سار وهو مسلم وأنت ترجو أن يحكم بما أنزل الله؟ قال: نعم. قال: فلا أرى الضلال في إرساله إذ كان عدلا.
قالوا: فخبرنا عن الأجل لما جعلته بيننا وبينهم؟ قال: ليتعلم الجاهل (3) ويتثبت العالم، ولعل الله أن يصلح في تلك المدة بين الأمة.
ثم قال علي: أرأيتم لو أن رسول الله (عليه السلام) أرسل رجلا مؤمنا يدعو قوما مشركين إلى كتاب الله فارتد على عقبه كافرا كان يضر النبي صلى الله عليه شيئا؟ قالوا:
لا. قال: فما ذنبي إن ضل أبو موسى ولم أرض بحكومته إذ حكم، ولا بقوله إذ قال.
Shafi 199