Micraj Ila Kashf Asrar
المعراج إلى كشف أسرار المنهاج
Nau'ikan
قوله: (وإن قبله في جهة الطول). حقيقة الطول ائتلاف الجوهرين أو الجواهر في سمت الناظر، قيل: ولايحتاج إلى أن يقال في سمت الناظر بل يكون طولا وإن لم يكن في سمته وهو الولى وإلا لزم إذا لم يكن في سمته أن يخرج عن كونه طولا فإذا تحول عن مكانه فسامته أن يصير طولا ولأنه يلزم أن يخرج ذلك الائتلاف عن كونه طولا وعرضا وعمقا فماذا يكون فإنه لا قسم زائد.
قوله: (وإن قبله في جهة الطول والعرض) حقيقة العرض ائتلاف الجوهرين أو الجواهر عن يمين الناظر أو يساره.
واعلم أن العرض يستلزم الطول ولا عكس فلايكون عرض من دون طول، ويصح حصول طول من دون عرض ومجموعهما يسمى سطحا كما ذكره وصفيحة.
قوله: (والعمق). حقيقة العمق: ائتلاف الجوهرين أو الجواهر من أعلى إلى أسفل مع حصول الصفيحة.
قوله: (فهو الجسم). حقيقة الجسم الطويل العريض العميق، وقد عرفت بهذا التقسيم والحقائق أن أقل ما يتركب الجسم منه ثمانية أجزاء وهو مذهب الجمهور. قالوا: لأنه لايرى من جميع جهاته طويلا عريضا عميقا إلا إذا تركت منها بأن يكون اثنان طولا واثنان عرضا وأربعة عمقا وقد وجدنا أهل اللغة لايطلقون لفظ الجسم إلا على ما كان طويلا عريضا عميقا وذهب أبو الهذيل إلى أنه يتركب من شبه اثنين طولا وواحد إلى جانب أحدهما وثلاثة فوقها عمقا وذهب الشيخ أبو القاسم إلى أن الجسم يتركب من أربعة اثنين طولا وواحد إلى جانب أحدهما وواحد فوق أحدها وذهب الأشعري إلى أن الجوهرين جسم إذ الجسم المؤتلف مطلقا وذهب النظام والكرامية والصالحي إلى أن الجوهر الواحد جسم وذهب ضرار وحفص إلى أن الجسم من مجموع أعراض باقية كاللون والطعم والرائحة.
قوله: (هو العرض) حقيقته في أصل اللغة ما يعرض في الوجود ويقل لبثه جسما كان أو غيره وفي الاصطلاح ما لايشغل الحيز موجودا كان أو معدوما مع صحة العدم عليه.
Shafi 259