Micraj Ila Kashf Asrar
المعراج إلى كشف أسرار المنهاج
Nau'ikan
وأما الشعري فهو قياس الغرض منه انفعال النفس بالترغيب أو الترهيب فيحصل للنفس منهما قبض أو بسط فينقبض أو يرغب كما إذا قيل: الخمر قوته سيالة انبسطت النفس فرغبت في شربها، وإذا قيل: العسل مرة مهوعة انقبضت النفس عنها ونفرت. قالوا: ويريد في ذلك أن يكون على وزن الشعر، كقول الشاعر:
هو البحر من أي النواحي أتيته ... فلجته المعروف والبر ساحله
لاسيما إذا كان إنشاده بصوت طيب.
قوله: (وإلى أن الكلام في أصول الشريعة ظني).
أصول الشرعية الصلاة والزكاة والحج والصوم وذلك لأنهم بنوا على أن الأدلة السمعية ظنية ونحن إنما علمنا وجوبها بالسمع فتوصلوا بكلامهم إلى أن العلم بوجوبها ظني.
قوله: (ولنورد على الشكل الأول).
اعلم أنه خص الشكل الول بإيراد المثال لأنه عمدة الأشكال الأربعة وأصلها والباقية راجعة إليه، وهو عندهم ما كان الحد الأوسط فيه محمولا في الصغرى موضوعا في الكبرى، والمقدمة الصغرى هي الولى والكبرى الثانية والحد الوسط هو ما تكر بين مقدمتي القياس وتوسط بين طرفي المطلوب.
مثال الشكل الأول: كل ح ب وكل ب. إما بحديه الوسط ههنا ب وهو محمول في المقدمة الأولى الصغرى وموضوع في المقدمة الثانية الكبرى، قالوا: فإن كان موضوعا في الصغرى محمولا في الكبرى فهو الشكل الرابع، مثاله: كل ح ا وكل ا ح. قالوا: وإن كان الحد الأوسط محمولا في المقدمة الصغرى والكبرى فهو الشكل الثاني مثاله: كل ب ح ولاشيء من ا ح، قالوا: وإن كان موضوعا فيهما فهو الشكل الثالث، مثاله: كل ب ح وكل ب د. وتفصيل ما أجمله المصنف من اصطلاحاتهم يحتاج إلى بسط كثير، وليس بمقصود ههنا إذ المقصود الرد عليهم.
قوله: (ومثالا استثنائيا).
يقال: أن الاستثنائي لايرد بصورة الأشكال بل هو نوع آخر، ولاترد الأشكال على كيفيتها المذكورة إلا في القتراني ويمكن .... بأنه أراد الاستثنائي الذي يمكن رده إلى القتراني بصورة الشكل الأول وفيه تكلف.
Shafi 230