95

Methodology of the Companions in Inviting Polytheists Who Are Not People of the Book

منهج الصحابة في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب

Mai Buga Littafi

دار الرسالة العالمية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

Inda aka buga

بيروت

Nau'ikan

وهذا أبو عامر الأشعري ﵁ لقي يوم أوطاس عشرة إخوة من المشركين فحمل عليه أحدهم فحمل عليه أبو عامر وهو يدعوه إلى الإسلام ويقول: اللهم اشهد عليه، فقتله أبو عامر، ثم جعلوا يحملون عليه رجلًا رجلًا ويحمل عليهم أبو عامر وهو يقول ذلك حتى قتل تسعة وبقي العاشر، فحمل على أبي عامر وحمل عليه أبو عامر وهو يدعوه إلى الإسلام ويقول: اللهم اشهد عليه، فقال الرجل: اللهم لا تشهد عليَّ، فكف عنه أبو عامر فأفلت ثم أسلم بعدها وحسن إسلامه، فكان رسول الله ﷺ يقول: (هذا شريد أبي عامر «^١). واستشهد أبو عامر في ذلك اليوم وجمع الله له الشهادة وإسلام رجل على يديه يكتب له به الأجر، فعن ابن عباس ﵄ قال: "ما قاتل رسول الله ﷺ قومًا حتى يدعوهم" (^٢). هـ) الشاهد الخامس: تقديم خير الآخرة على الدنيا: إن تقديم الآخرة على الدنيا مما تميز به الصحابة ﵃ في جميع أمورهم، ومنها أمور الدعوة، ومن هذا دعوة أم سُليم لأبي طلحة عندما خطبها فقالت: أما إني فيك لراغبة وما مثلك يرد ولكن كافر وأنا مسلمة، ألست تعلم أن إلهك الذي تعبد ينبت من الأرض، ينجرها حبشي بني فلان؟ قال: بلى، قالت: أفلا تستحي أن تعبد خشبة؟ إن أنت أسلمت فإني لا أريد منك الصداق

(^١) السيرة النبوية، ابن هشام، ٢/ ٣٨٧. (^٢) المسند، الإمام أحمد، مسند عبدالله بن عباس، رقم ٢٠٥٣، ١/ ٦١٦. حديث صحيح (الألباني، سلسلة الأحاديث الصحيحة، المجلد السادس، القسم الأول، رقم ٢٦٤١، ص ٢٩٣).

1 / 101