Methodology of Al-Qastallani in His Book 'Irshad Al-Sari to Explain Sahih Al-Bukhari'

Ibrahim ibn Abdullah Al Mudhahish d. Unknown

Methodology of Al-Qastallani in His Book 'Irshad Al-Sari to Explain Sahih Al-Bukhari'

منهج العلامة القسطلاني في كتابه «إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري»

Nau'ikan

مَنْهَجُ العَلاَّمَةِ القَسْطَلانِيِّ (٩٢٣ هـ) فِيْ كِتَابِهِ: «إِرْشَادُ السَّارِيْ لِشَرْحِ صَحِيْحِ البُخَارِيّ» كتبه: إبراهيم بن عبدالله المديهش

1 / 1

النشرة الثانية تقنية، لا ورقية ٣/ ١٤٤٠ هـ

1 / 2

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ... أجمعين أما بعد فهذه بحث متوسط كتبته للمدارسة في بعض مجالس العلم ... في عام (١٤٣٢ هـ) (١)، لم أقصد فيه التفصيل والتحرير، بل الوقوف على معالم تكشف منهج الشرح. حرصت على نشره - بعد إضافات يسيرة ـ، لأني لم أقف على كتاب يتحدث عن منهج القسطلاني في كتابه «إرشاد الساري بشرح صحيح البخاري». (٢)

(١) في الفصل التمهيدي لمرحلة الدكتوراة، وفق مباحث محدَّدة ضمن مادة «مناهج الشراح»، وقد أبقيت المباحث على حالها رغم عدم مناسبة بعضها للشرح. (٢) إلا كتابات موجزة جدًا: أحدها: للشيخ د. عبدالكريم الخضير - مفرَّغة من أشرطة سمعية ـ، والثانية للدكتور: الحربي، كلاهما ألقاه ضمن بيان شروح الكتب الستة، وهما منشورتان في الشبكة العالمية. وهناك رسالة - لم أجدها ولم أقف عليها - بعنوان «الإمام القسطلاني وصحيح البخاري» لعطية عبدالرحيم عطية (١٧٥) صفحة، ط. في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة (١٣٩٩ هـ)، والطبعة الثانية (١٤٠٦ هـ)، أفاده د. خلدون الأحدب في كتابه «التصنيف في السنة النبوية» (١/ ٢٤٧)، وهناك رسالة قيد الإعداد - في عام ١٤٣٢ هـ - عن المسائل العقدية في الكتاب، انظر (ص ٥٦) من هذا البحث.

1 / 3

وقبل الشروع في الموضوع أقدِّمُ عرضًا موجزًا لشروح البخاري المطبوعة: * الشروح المطبوعة لصحيح البخاري، مع بيان بعض طبعاتها: ١. «أعلام الحديث» للخطابي (ت ٣٨٨ هـ) تحقيق: د. محمد بن سعد آل سعود، ط. جامعة أم القرى (٣) مجلدات. ٢. «شرح صحيح البخاري» لابن بطال (ت ٤٤٩ هـ) ط. الرشد (١٠) مجلدات. ٣. «كشف المشكل على صحيح البخاري» لابن الجوزي (ت ٥٩٧ هـ) ط. دار الحديث في القاهرة في (٤) مجلدات. ٤. «شرح صحيح البخاري» للكرماني (ت ٧٨٦ هـ) ط. المطبوعات

1 / 4

الإسلامية في القاهرة عام ١٣٥٦ هـ في (١٢) مجلدًا. ٥. «التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح» للزركشي (ت ٧٩٤ هـ) ط. الباز (٣) مجلدات. ٦. «فتح الباري» لابن رجب (ت ٧٩٥ هـ) ط. ابن الجوزي في (٧) مجلدات، وفي مكتبة الغرباء في (١٠) مجلدات، والثانية أفضل. ٧. ... «التوضيح شرح الجامع الصحيح» لابن الملقن (ت ٨٠٤ هـ) تحقيق جماعة في دار الفلاح (٣٦) مجلدًا. ٨. «فتح الباري» لابن حجر (ت ٨٥٢ هـ) ط. السلفية (١٣) مجلدًا. وقد طُبع في بولاق عام (١٣٠٠ هـ)، وهناك طبعات جديدة: لشيبة الحمد في مكتبة العبيكان، والفريابي في مكتبة طيبة، وعلوش في مكتبة الرشد. وط. الرسالة العالمية في (٢٦) مجلدًا. وربما الطبعة القادمة من دار التأصيل في القاهرة تكون أفضل الطبعات من جهة ضبط النص - إن شاء الله ـ. ٩. «النكت على صحيح البخاري» لابن حجر، ويليه: «التجريد على التنقيح» للزركشي، تحقيق: السعيدني، ونادر مصطفى، ط. المكتبة الإسلامية في (أبو ظبي).

1 / 5

١٠. «عمدة القاري» للعيني (ت ٨٥٥ هـ) ط. في الطباعة المنيرية (٢٥) مجلدًا. ١١. «التوشيح شرح الجامع الصحيح» للسيوطي (ت ٩١١ هـ) ط. الرشد (٩) مجلدات. ١٢. «إرشاد الساري» للقسطلاني (٩٢٣ هـ) ط. الميمنية سنة (١٣٢٦ هـ) في (١٢) مجلدًا. وله طبعات أخرى - كما سيأتي ذكرها في نهاية البحث ـ. ١٣. «تحفة الباري بشرح صحيح البخاري» لزكريا الأنصاري (ت ٩٢٦ هـ) ط. الكتب العلمية (٧) مجلدات. وطبع باسم «منحة الباري ..» تحقيق: العازمي، ط. الرشد (١٠) مجلدات. ١٤. «حاشية السندي» (ت ١١٣٨ هـ) على «صحيح البخاري» ط. الأدبية في مصر (٥) مجلدات. وطبع في باكستان في مجلدين وفي هامشها حاشية السهارنفوري. ١٥. «حاشية ابن زكري على صحيح البخاري» لابن زكري ... (ت ١١٤٤ هـ) وعلى هامشها حاشية للفاسي، ط. في المغرب قديمًا في (٥) مجلدات.

1 / 6

١٦. «حاشية الشنواني» (ت ١٢٣٣ هـ) على «مختصر ابن أبي جمرة لصحيح البخاري» ط. العامرة في القاهرة عام (١٢٨٦ هـ) مجلد واحد. وطبع في الميمنية، وفي مطبعة صبيح. ١٧. «النور الساري من فيض صحيح الإمام البخاري» لحسن العدوي الحمزاوي (ت ١٣٠٣ هـ) (٣) مجلدات، طبع قديمًا في عام (١٢٧٩ هـ). ١٨. «الفجر الساطع على الصحيح الجامع» لمحمد الفضيل بن الفاطمي الشبيهي الزرهوني (ت ١٣١٨ هـ) شرح مغربي مالكي، تحقيق: الزنيفي، ط. الرشد في (١٨) مجلدًا. ١٩. «لامع الدراري شرح جامع البخاري» لأبي مسعود الكنكوهي (ت ١٣٢٣ هـ) تعليق: الصديقي (ت ١٣٣٤ هـ) مع تعليقات الكاندهلوي، ط. الإمدادية (١٠) مجلدات. ٢٠. «فيض الباري على صحيح البخاري» لمحمد أنور الكشميري الديوبندي (ت ١٣٥٢ هـ) مع حاشية «البدر الساري إلى فيض الباري» لمحمد بدر عالم الميرتهي، ط. في جنوب أفريقيا بإشراف المجلس العلمي في سورت في الهند، ط.١٣٥٧ هـ في مطبعة حجازي في القاهرة (٤) مجلدات.

1 / 7

٢١. «كوثر المعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري» لمحمد الخضر الجكني الشنقيطي (ت ١٣٥٤ هـ) ط. الرسالة (١٤) مجلدًا. ٢٢. «إرشاد القاري إلى نقد فيض الباري» مجموع فوائد محمد الكوندلوي، وزوائد لجامعه، لعبدالمنان النورفوري، ط. إدار التحقيقات في باكستان (٣) مجلدات. ٢٣. «الكنز المتواري في معادن لامع الدراري وصحيح البخاري» لمحمد زكريا الكاندهلوي الصديقي (ت ١٤٠٧ هـ)، جمع: لجنة من تلاميذه، ط. مؤسسة الخليل في باكستان (٤) مجلدات. ٢٤. «عون الباري بحل أدلة البخاري» لصديق حسن خان القنوجي (ت ١٣٠٨ هـ) ط. دار النوادر (١٠) مجلدات. ٢٥. «ماتمس إليه حاجة القاري لصحيح الإمام البخاري» للنووي، تحقيق: علي حسن عبدالحميد، ط. الكتب العلمية في (جزء واحد). ٢٦. «رد التوشيح حاشية على الصحيح» للبجمعوي (ت ١٣٠٦ هـ) ط. في الطبعة الوهبية في القاهرة عام (١٢٩٨ هـ) في مجلد واحد.

1 / 8

٢٧. «الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري» جمعها الشيخ: عبدالله بن مانع الروقي من دروس سماحة الشيخ: ابن باز، ... ط. دار التدمرية (٤) مجلدات. ٢٨. «شرح صحيح البخاري» للشيخ: محمد العثيمين، تفريغ من أشرطة الشيخ، ط. الطبري في القاهرة (٨) مجلدات. ٢٩. «لب اللباب في التراجم والأبواب» - في شرح تراجم صحيح البخاري - للشيخ: عبدالحق الهاشمي (ت ١٣٩٢ هـ) تحقيق: لجنة بإشراف نور الدين طالب، ط. دار النوادر (٥) مجلدات. ٣٠. «منحة الملك الجليل شرح صحيح محمد بن إسماعيل» للشيخ: عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي، ط. دار التوحيد (١٤) مجلدًا.

1 / 9

ملامح موجزةٌ عن بعض شروح صحيح البخاري (١) ١. شرح الفيروز آبادي ــ مؤلِّف «القاموس المحيط» ـ شرحه على البخاري مطولٌ، كمل ربع العبادات منه في ٢٠ مجلدًا! يقول التقي الفاسي عن هذا الشرح: (لكنه ملأه بغرائب المنقولات لا سيما لما اشتهرت باليمن مقالة ابن عربي، فصار يدخل في شرحه من فتوحات ابن عربي الكثير ما كان سببًا لشين شرحه عند الطاعنين فيه). مع العلم أن الفيروز آبادي لا يقول بوحدة الوجود، لكن من أجل أن يروج الكتاب نقل عن ابن عربي هذه المقالة. ... يقول ابن حجر: إنه رأى القطعة التي كملت في حياة مؤلفه قد أكلتها الأرضة بكاملها بحيث لا يقدر على قراءة شيء منها.

(١) هذا المبحث مما انتقاه بعض طلبة العلم من محاضرة الشيخ د. عبدالكريم الخضير عن الكتب الستة وشروحها. وانظر للفائدة عن بعض الشروح: «الجامع الصحيح للإمام البخاري وعناية الأمة الإسلامية به» أ. د. محمد رستم (ص ٣١٧) وما بعدها.

1 / 10

٢. «أعلام الحديث» للخطابي. هذا الشرح مختصر جدًا، وهو مكمِّلٌ لكتابه «معالم السنن شرح سنن أبي داود». شرحُه في هذا الكتاب متفاوت إطالة واختصارًا حسب أهمية الحديث، فشرَحَ حديث «الدين النصيحة» في سبع صفحات، وشرح حديث «تخول النبي لأصحابه بالموعظة» في أربعة أسطر. ... الخطابي شافعي المذهب، وقد يرجح غيره إذا كان الدليل لا يحتمل التأويل. ... أما مسائل الاعتقاد فقد خلط فيها، وسلك مسلك الخلف في التأويل. ٣. «شرح النووي». ... شرَح النوويُّ قطعةً من الصحيح وهي بدء الوحي وكتاب الإيمان، ثم وافته المنية قبل أن يكمله. يمتاز شرحه بالإطالة في ترجمة الرواة. ٤. «التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح» للزركشي. ... هذا الشرح ناقص، وصَل فيه المؤلف إلى باب الشروط في الوقف. قصد من شرحه: إيضاح الألفاظ الغريبة، أو إعراب الغامض، أو راوٍ يخشى من التصحيف في اسمه، ونحو ذلك. والشرح بالألغاز أشبه، فهو يشرح الحديث في سطرين أو ثلاثة، لا تُروِي غليلًا ولا تُشفي عليلًا.

1 / 11

على هذا الشرح نُكتٌ لابن حجر، وللقاضي محب الدين أحمد البغدادي الحنبلي. ٥. «فتح الباري» لابن رجب. ... لم يكتمل هذا الشرح، حيث وصل فيه مؤلفه إلى كتاب الجنائز، ولو قُدِّر إتمامه لا ستَغْنَى به طالب العلم. ... يمتاز الشرح بالعناية بجانب العلل في الأحاديث، سالكًا في الترجيح طريقة المتقدمين بالعمل بالقرائن، اعتنى فيه بالفروق في الروايات، وقد فاق ابن رجب على اليونيني في بعضها. يذكر أقوال الصحابة والتابعين ويذكر المذاهب دون تعصب. يعتني بالمسائل الأصولية كثيرًا ويحررها، انظر: (٢/ ٦٩، ٢١٠). استفاد ابنُ حجر من هذا الشرح، وصرَّح بذلك في موضعين فقط! (١/ ١٧٦)، (١١/ ٣٤٠). ٦. «الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري» للكرماني. ... الشرح متوسط، مليء بالفوائد من شرح المفردات، والإعرابات النحوية غير الواضحة، يتعرض لأسماء الرجال ويُوضِّح الملتبس، ويؤلِّفُ بين الأحاديث المتعارضة، ويبين مناسبة الحديث في كل باب .. ...

1 / 12

ذكر ابن حجر في «الدرر الكامنة»: أن هذا الشرح مفيد على أوهام فيه، لأنه لم يأخذه إلا من الصحُف. ويقول العيني (١/ ١٠١): هذا إنما نشأ لعدم تحريه النقل، واعتماده من هذا الفن على العقل. ... استفاد من هذا الشرح ابنُ حجر في مئات المواضع، وتعقبه أيضًا. الكرماني تهجَّم على البخاري في كثير من المواضع! ! منها: قوله في أحد المواضع: (والبخاري لا يراعي حسن الترتيب، وجملة قصده إنما هو في نقل الحديث وما يتعلق بتصحيحه). ... فعلَّق على هذا ابن حجر بقوله: والعجب من هذه الدعوى، مع أنه لا يُعرف لأحد من المصنفين على الأبواب من اعتنى بذلك غير البخاري حتى قال جماعة: فقه البخاري يعرف من تراجمه. (١) ... ومنها ما ذكره الكرماني في (١٠/ ٣٨٣): (لا يخفى على ما في هذا التركيب من التعجرف)! !

(١) «فتح الباري» (١/ ٢٤٣).

1 / 13

فعلَّق الحافظ ابن حجر بقوله: التعجرف من عدم فهم المراد! (١) ... * جرى الكرماني في باب الإعتقاد على طريقة الأشاعرة، انظر: ... (١١/ ٧٢)، (٢٢/ ١٢٤)، وفي توحيد العبادة عنده خلل فقال في ... (٢٢/ ١٤٩): (وقد كنت متشرفًا عند شرح هذا الباب ابتداء مجاورة قبره) يقصد: ابن عباس ﵄. * ذكر أن البخاري اشترط العزة، وهذا جهل بالكتاب، ويرده أول حديث فيه وآخر حديث. ٧. «فتح الباري» لابن حجر. ... من أعظم الشروح لصحيح البخاري، جعل له مقدمة وافية في عشرة فصول أسماها: «هدي الساري» للكلام على الصحيح، وشرطه، وتراجمه، وتقطيع الأحاديث فيه، وسياق من طعن في رجال الصحيح والجواب عنهم، ونحو ذلك. ... ... * هل اشترط ابن حجر إيراد الحديث في شرحه؟ ... ذكر في المقدمة أنه عزم على ذلك، لكنه رأى أن ذلك مما يطول به الكتاب.

(١) «فتح الباري» (٤/ ٤٨٥).

1 / 14

لكن المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي أدخل متنًا ملفَّقًَا من روايات متعددة لا توافق الرواية التي اختارها ابن حجر! ! وهذا تصرف لا ينبغي. ولذا تجد ابن حجر يقول قوله: (كذا) ولا تجد القول في المتن! مع العلم أن ابن حجر قد يشير إلى غير الرواية التي اختارها عند الحاجة. ... * ابن حجر يشرح المكرر في المكان الذي أورده البخاري لأجله، ويحيل باقي شرحه على المكان المشروح فيه. * الكتاب متناسب يشرح آخر حديث بنفس الطريقة والمنهج الذي يشرح فيه أول حديث. ... ... * مكث ابن حجر في تأليف شرحه قرابة ربع قرن. ... ... * اشترط في مقدمة شرحه أنه لا يورد من الأحاديث إلا ما كان صحيحًا أو حسنًا، إلا أنه أورد أحاديث فيها ضعف، ولم يُنبِّه عليها. ... * في مسائل العقيدة مضطرب، ينقل عن السلف والخلف، ولا يتعقب ذلك بشيء.

1 / 15

٨. «عمدة القاري» للعيني. ... ... * بدأ فيه أواخر سنة ٨٢١ هـ، وفرغ منه سنة ٨٤٧ هـ. ... * افتتح الكتاب بمقدمة مختصرة قريبة جدًا من مقدمة النووي. ... * يبدأ أولًا بمناسبة الحديث للترجمة، ثم يتحدث عن الرجال وضبط أسمائهم والأنساب، وهو يعنون ذلك أي أنه يقول: مناسبة الحديث للترجمة ثم يذكرها، وهكذا، وهذه الميزة ليست في «الفتح» لا بن حجر. ... * يذكر مواضع الحديث في البخاري، ومن أخرجه، يورد إشكالات في الحديث ثم يجيب عنها. ... لكن هذه الفوائد كانت في أوائله؛ لأنه اعتمد على أشياء انقطعت، وخصوصًا في البيان والبديع؛ لأن اعتمادَه كان على شرح ركن الدين الذي لم يكتمل، فتوقف العيني حيث توقف شرح ركن الدين، فلم يتوازن الشرح. ... ... * ينقل العيني ممن سبقه من الشرَّاح: كالخطابي، والكرماني، وابن بطَّال، والنووي، وغيرهم. ... ينقل كثيرًا عن ابن حجر في «الفتح» ويُبهِم المؤلِّف! ! وربما نقل منه المقطع الكبير، ويتعقبه كثيرًا، وقد كان العيني يستعير نسخة «فتح الباري» لابن حجر

1 / 16

من كاتب ابن حجر (الفتح بن برهان)، وذلك بعلم ابن حجر ورضاه. ... ... * العيني حنَفِيُّ مُتعَصبٌّ لمذهبه كثيرًا، وهذا مما يحطُّ من قيمة الكتاب. ... ... * هناك كتاب «اللآلئ والدرر في المحاكمة بين العيني وابن حجر» ذكر فيه (٣٤٣) محاكمة، وهي أكثر من ذلك. ٩. «إرشاد الساري» للقسطلاني. ... ... * هو شرح كبير تحليلي، اعتنى بدقة بالفروق بين الروايات سواءً في الأسانيد، أو المتون، أو صيغ الأداء، وإن لم يترتب عليها فائدة. * يُعد مُلَخَّصًَا لكتب: الكرماني، والعيني، وابن حجر. * مذهبه في مسائل العقيدة على طريقة الأشاعرة. ... من الشروح على مختصر الزبيدي لصحيح البخاري. ١٠. «فتح المبدي» للشرقاوي (ت ١٢٢٧ هـ). ... وهو جيد في الجملة، إلا أنه لا يسلم من المخالفات، فقد قال في كتاب الطلاق: (وقال ابن تيمية التابع للروافض والخوارج)!

1 / 17

١١. «عون الباري» لصديق حسن خان (ت ١٣٠٧ هـ). ... وهو شرح نفيس، مأخوذ في الجملة من «إرشاد الساري» للقسطلاني، ويتميز بنقده لما ذكره القسطلاني من مسائل مخالفة في الإعتقاد. انتهى المراد نقله مما ذكره الشيخ د. عبدالكريم الخضير - حفظه الله ـ. * * *

1 / 18

التعريف بالمؤلِّف (١) اسمه ونسبه: هو العلامة المحدث الفقيه المقرئ الواعظ: أبو العباس أحمد بن محمد بن أبي بكر بن عبد الملك بن الزين أحمد بن الجمال محمد بن الصفي محمد بن المجد حسين بن التاج علي القسطلاني الأصل، المصري القاهري الشافعي، يعرف ب «القسطلاني». (٢)

(١) ينظر في ترجمته: «الضوء اللامع» للسخاوي (٢/ ١٠٣)، «شذرات الذهب» لابن العماد (١٠/ ١٦٩)، «النور السافر» للعيدروس (ص ١٦٥)، «الكواكب السائرة» للغزي (١/ ١٢٨)، «البدر الطالع» للشوكاني (ص ١١٦) (٦٠)، «الأعلام» للزركلي (١/ ٢٣٢)، «معجم المؤلفين» لكحالة (١/ ٢٥٤)، «فهرس الفهارس» للكتاني (٢/ ٩٦٧)، «الموسوعة الميسرة» للزبيري والقيسي (١/ ٣٦٩). (٢) نسبة إلى «قُسْطلِينة» من إقليم إفريقية، غربي قفصة، قاله ابن فرحون في «الديباج المذهب» (١/ ٢٣٩)، وأفاد القطب الحلبي أنها نسبة إلى قُسْطيلة، قريبة من «سبته» في المغرب، وضبطت أيضًا بتشديد اللام، ينظر «تاج العروس» مادة (قسطل) (٣٠/ ٢٥١). و«قفصة» قال عنها ياقوت في «معجم البلدان» (٤/ ٣٨٢): بلدة صغيرة في طرف إفريقية من ناحية المغرب ...، بينها وبين القيروان ثلاثة أيام ...).

1 / 19

وأمُّه: حليمة ابنة الشيخ أبي بكر بن أحمد بن حميدة النحاس، و«زوجته: عائشة الباعونية». (١) مولده: وُلِدَ ﵀ في (١٢/ ١١/٨٥١ هـ) بمصر، ونشأ بها. شيوخه: ابن حجر العسقلاني، والسخاوي، السراج عمر بن قاسم الأنصاري النشار، الزين عبد الغني الهيثمي، الشهاب بن أسد، الزين خالد الأزهري، الشمس بن الحمصاني، الزين عبد الدائم ثم الأزهري، الفخر المقسي، الشهاب العبادي، الشمس البامي، البرهان العجلوني، الجلال البكري، والرضي الأوجاقي، وأبو السعود الغراقي، وقرأ الصحيح بتمامه في خمسة مجالس على النشاوي، وكذا قرأ عليه ثلاثيات مسند أحمد، وسمع عليه مشيخة ابن شاذان الصغرى وغيرها، وقرأ بمكة على زينب ابنة الشوبكي السنن لابن ماجه وغيرها، وعلى النجم بن فهد، وآخرين، وصحب البرهان المتبولي، وغيره.

(١) كما في «فهرس الفهارس» للكتاني (٢/ ٩٦٩).

1 / 20