Meanings of the Words of the Holy Quran
معاجم معاني ألفاظ القرآن الكريم
Mai Buga Littafi
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
Nau'ikan
وغير ذلك من العناوين المختلفة.
ولكن: على الرغم من اختلاف هذه العناوين، فإن الاهتمام - فيها - منصب على تفسير غريب القرآن، حيث تحمل بين طياتها: شرحًا للكلمة الغريبة في القرآن الكريم، والاستدلال عليها، وتوضيح معانيها (١) .
ولذلك أذهب مذهب من قال (٢): إن هذه الأسماء: "مترادفة، أو كالمترادفة، في عرف المتقدمين".
وقد وهم كثير من الباحثين المتأخرين، فقالوا: "إن (مجاز القرآن) من كتب البلاغة! وهو خطأ شائع! ".
فليس المراد بالمجاز - في هذا العنوان - المجاز المصطلح عليه عند البلاغيين، وإنما المراد منه: معرفة معاني ألفاظه.
ويدل على ذلك: أن صاحب الكتاب (أبا عبيدة - ت٢١٠هـ) يستعمل في تفسيره هذه العبارات: مجازه كذا، وتفسيره كذا، ومعناه كذا، وغريبه كذا، وتأويله كذا. وكلها عبارات تؤدي إلى معرفة معاني الألفاظ (٣) .
وقد تحرّج الدكتور حسين نصار، من إدخال الكتب، التي تحمل اسم: معاني القرآن، ضمن كتب الغريب، وذهب إلى أنها: النواة الأولى للتفسير، كما أنها - في رأيه - أقرب إلى كتب الشروح منها، إلى الكتب اللغوية.
ثم ذكر الفرق بينها، وبين كتب التفسير، قائلًا: (٤)» إن كتب المعاني: كانت تختار من الآيات، أما كتب التفسير: فكانت تحاول أن لاتترك شيئًا بغير شرح «
_________
(١) انظر: تحفة الأريب: مقدمة التحقيق: ص ٢٥، ٢٦.
(٢) هو: السيد أحمد صقر - تفسير غريب القرآن - لابن قتيبة - مقدمة التحقيق: ص: ج.
(٣) انظر: مجاز القرآن - لأبي عبيدة - تح. د. محمد فؤاد سزكين - مقدمة التحقيق: ص ١٨،١٩ - نشر مكتبة الخانجي بمصر، والعمدة في غريب القرآن- لمكى بن أبي طالب -تح. يوسف المرعشلي: ص ١٨.
(٤) المعجم العربي: ١/٤٩.
1 / 32